استفاد قطاع الفلاحة سنة 2011 بولاية المسيلة بعديد العمليات الهامة للتنمية الفلاحية تستهدف مختلف الشعب حسب ما علم من مديرية المصالح الفلاحية، ففي مجال تربية المواشي تم تهيئة 150 موقع لتربية الأبقار فيما استفاد مستغلوها بدورس في الإرشاد الفلاحي بغرض تحديث و تنمية هذا النشاط. واستنادا لمسؤولي الغرفة الفلاحية فإن تهيئة الإسطبلات الخاصة بتربية الأبقار شملت بالأساس المربين الجدد الذين هم في حاجة لتلقي تقنيات مرتبطة بتربية الأبقار وبخاصة الحلوب منها، وأشار نفس المصدر إلى أن مديرية المصالح الفلاحية قامت خلال 2011 لصالح بعض المربين 10 صهاريج للتبريد لنقل الحليب الطازج في ظروف جيدة خاصة في فصل الصيف. وحسب مدير القطاع السيد لعلى معاشي فإن مبلغ بأزيد من 2 مليون دج تم تخصيصه خلال السنة الجارية لتنمية وتطوير تربية الأرانب وهو النشاط الذي كان مزدهرا حسب نفس المسؤول عبر أرياف ولاية الحضنة خلال الخمسينيات والستينيات. ولاقت هذه المبادرة استحسانا كبيرا خاصة ببلدية المعاضيد حيث يتطلع عديد المربين العودة بتربية الأرانب إلى عهدها المزدهر عندما كان لحم الأرانب حاضرا بقوة على مائدة المسيليين. وتميزت سنة 2011 كذلك بتخصيص 15 مليون دج موجه لتهيئة 33 موقعا تابعا لمربي الدواجن الذين قدموا طلبات لمواجهة تحديات سوق اللحوم البيضاء والبيض، وتم كذلك توزيع حوالي 750 خلية على مربي النحل ممن استفادوا من تكوين في مجال تقنيات تربية النحل حسب ما أفاد به ذات المصدر الذي أشار إلى أن هذه العملية تمكن مرافقة توسع زراعة الأشجار المثمرة التي تعد زهورها مصدر غذاء لأسراب النحل وبالتالي زيادة إنتاج العسل الذي يصل سعره إلى غاية 3 آلاف دج للكيلوغرام الواحد في السوق. واستنادا لمدير المصالح الفلاحية فقد تم أيضا توزيع ما لا يقل عن81 جهازا لاستخلاص العسل بقيمة 2 مليون دج وذلك من أجل رفع إنتاج العسل لفائدة مربي النحل، وأفاد ذات المصدر بأن 12 مليون دج من المساعدات موجهة لإقامة 50 بيتا بلاستيكيا في إطار تنمية زراعة الخضروات غير الموسمية داخل بيوت بلاستيكية قد تم رصدها. وتندرج هذه العملية في إطار تنمية زراعة الخضروات بالمناطق السهبية المجاورة لولاية بسكرة حيث تطورت تربية الأسماك، وفي مجال السقي الفلاحي فقد تم تخصيص 11 مليون دج بغرض تدعيم استعمال نظام السقي بالتقطير المستعمل حاليا على مساحة إضافية على 236 هكتار وكذا إنجاز 6 آبار عميقة و60 حوضا وتجهيز 52 نقبا حسب ما أكده السيد لعلى معاشي. ومولت مديرية المصالح الفلاحية كذلك اقتناء لفائدة فلاحين 64 جرارا و11 حاصدة دارسة حسب ما أفد ذات المسؤول الذي أشار إلى أن ولاية المسيلة تتوفر على حظيرة هامة للعتاد الفلاحي المتحرك على الرغم من أنها لا تشتهر بزراعة الحبوب.