تدعم القطاع الفلاحة بولاية البويرة بغلاف مالي قدره 9 ملايير دج وذلك لتموين مختلف المشاريع والمخططات التنموية للنهوض بالقطاع الفلاحي أكثر فأكثر خاصة وأن الولاية معروفة بطابعها الفلاحي بالدرجة الأولى الغلاف المالي يمتد إلى عام 2014 ضمن البرنامج الخماسي للتنمية الذي أقره فخامة رئيس الجمهورية في جميع الميادين لإعطاء دفع جديد لعجلة التنمية الوطنية الشاملة والمساهمة في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين وتجسيد شعار الأمن الغذائي.. خاصة ما يتعلق بمخطط النجاعة الذي بدا يؤتي ثماره على أرض الواقع من خلال تحقيق زيادة في الإنتاج عبر الشعب الفلاحية بما وأن الولاية حققت خلال الموسم الفلاحي الأخير في حملة الحصاد والدرس إنتاجا وفيرا فاق المليون والنصف المليون من مختلف أنواع الحبوب على مساحة مزروعة قدرت ب 81 الف هكتار إلى جانب ارتفاع في منتوج البطاطا الذي مكن الولاية من جمع أزيد من مليون و100 الف قنطار وغيرها من النتائج الإيجابية التي تحققت على أرض الواقع. تجدر الإشارة إلى ان القطاع الفلاحي بولاية البويرة يتوفر على إمكانيات تؤهله لإنجاح مختلف المخططات والبرنامج التنموية اذ توجد أزيد من الف تعاونية فلاحية ومساحات زراعية مثل نسبة 65 في المائة من المساحة الاجمالية للولاية فضلا عن وفرة المياه السطحية والجوفية، الغابات، رؤوس الماشية، الأبقار، تربية النحل، وغيرها، خاصة وأن الولاية حققت خلال العشر سنوات الأخيرة قفزة نوعية في مختلف المنتوجات كالحليب الذي فاق 45 مليون لتر، البيض أزيد من 253 مليون وحدة، اللحوم الحمراء والبيضاء، العسل أزيد من 4 آلاف قنطار، الجلد، الصوف وغيرها وبالتالي فإن الولاية استفادت في هذا المجال من حصة في مناصب العمل قدرت بأكثر من 15 ألف منصب عمل في انتظار توفير مناصب عمل أخرى خلال الخماسي القادم . من جهة أخرى تتواصل عبر مختلف مناطق ولاية البويرة حملة غرس أشجار الزيتون بما فيها المناطق الجنوبية للولاية والتي سخرت لها كل الإمكانيات المادية والبشرية لإجرائها في أحسن الظروف خاصة وأن البرنامج يهدف إلى غرس أزيد من 15 الف شجرة زيتون خلال 5 سنوات القادمة أي أكثر من مليون والنصف المليون من أشجار الزيتون تضاف للعدد الذي تتوفر عليه الولاية حاليا والذي يفوق المليونين و300 ألف شجرة وبالتالي فإن ولاية البويرة سيفوق عدد أشجار الزيتون بها بعد انتهاء العملية 4 ملايين شجرة زيتون. وأوضح مدير المصالح الفلاحية لولاية البويرة السيد رشيد مرسلي أن الولاية تعرف عملية غرس أشجار الزيتون على مساحة قدرها 15 ألف هكتار موضحا أنه بإمكان أي مواطن بما فيها الفلاحين الاستفادة من هذا الدعم المتمثل في غرس 204 شجرة في الهكتار الواحد والذي سيدعم بغلاف قدره 3 ملايين دج عنكل هكتار، وحتى التشجير عن طريق الاستفادة من 30 خلية نحل عن كل 3 هكتارات مغروسة بأشجار الزيتون الأمر الذي سيشجع المواطنين وحتى الذين لا يملكون بطاقة فلاح التنافس لغرس أكبر عدد ممكن من الأشجار علما أنه تم تحديد حصة كل سنة بحوالي 3 آلاف شجرة عبر مختلف مناطق الولاية ولذا فإن مدير المصالح الفلاحية يدعولمواطنين، خاصة من يملك قطعة أرض بالاتصال بالفروع الفلاحية للاستفادة من هذا البرنامج الفلاحي الطموح . هذا دون أن ننسى أن ولاية البويرة تعيش اجواء حملة جني الزيتون التي تبقى متواصلة إلى شهر مارس القادم والتي تنبؤى بجمع محصول يفوق 6 ملايين و 400 ألف لتر من مادة الزيت الأمر الذي سيساهم في انخفاض سعرها عبر المعاصر والمحلات التجارية إلى اقل من 350 دج للتر الواحد خاصة وان الموسم الاخير عرف انخفاضا في الانتاج بالولاية والذي لم يتجاوز المليونين و600 الف لتر، مما اثر على سعره في سوق التجزئة ليتجاوز عتبة 550 دج .