أكدت مصادر من مديرية الشؤون الدينية لولاية قسنطينة، بأن هناك جماعات من الجهلة تقوم بالعديد من النشاطات بهدف الترويج لأفكار الجماعة الأحمدية القاديانية، حيث تقوم بتوزيع منشورات لمساندة هذا الفكر الضال البعيد كل البعد عن مجتمعنا الجزائري. وتدعي هذه الجماعات بأن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بأنه ليس آخر الأنبياء، كما أنها تستغل بعض الشباب المحدود ثقافيا ودينيا وعلميا وغير الملمين بتعاليم الدين الإسلامي و السنة النبوية و تقوم بزرع تلك الأفكار لديهم، كما بينت التحريات أن لها أماكن خاصة للصلاة و يسيرها “أمير” يتخذ من المدينة القديمة مكانا لنشر أفكاره التي تدعوا للانخراط فيما يعرف بالجماعة الأحمدية، التي تنشر أفكارا غريبة، و من بينها أن محمد عليه الصلاة و السلام ليس خاتم الأنبياء و بأن ما يسمى بالإمام المهدي ميرزا غلام أحمد القادياني خليفة المسيح الموعود، وفي نفس السياق أكدت نفس المصادر بأن هذه الجماعات تنشط في مختلف مناطق قسنطينة و حتى بوسط المدينة، وتوزع المنشورات على مواطنين لمبايعة إمام ما يسمى بالجماعة الأحمدية المنحدر من شبه القارة الهندية، و المنشورات صممت على شكل استمارة مبايعة جماعية لأفراد الأسرة، حيث تتضمن بياناتهم الشخصية و جميع التفاصيل التي تخصها، و تتضمن الوثيقة ما يشبه التعهد الشرفي، الذي يلزم صاحبه باحترام تعاليم هذه الجماعة بعد التعهد بالعمل بعشرة شروط، من بينها طاعة الإمام. هذا وفور علم مديرية الشؤون الدينية بالأمر من طرف مصالح الأمن المختصة، قررت الأخيرة إطلاق حملة تحت عنوان “المعلوم في الدين بالضرورة” من أجل التصدي للأفكار الضالة التي تنشرها هذه الجماعات، حيث ستكلف المرشدات و الأئمة بالتعريف بتعاليم الإسلام و الحد الأدنى مما يجب أن يعرفه المواطنون عن المذهب السني، مع وجوب الالتزام باليقظة للتفطن إلى مروجي هذه الأفكار.