^ أفراد الجماعة الأحمدية وزعوا منشورات مبايعة وكتب أدعية على الشبابرفيق شلغوم فتحت المصالح الأمنية المختصة التابعة لجهاز الأمن والاستعلامات العامة بولاية قسنطينة تحقيقات معمقة مع بعض الأفراد الذين كونوا مجموعات تنشط عبر مختلف بلديات ومناطق الولاية بهدف حث فئة الشباب على الانخراط فيما يسمى “الجماعة الأحمدية" التي تتبنى أفكارا غريبة عن مجتمعنا خاصة ما تعلق بكون الرسول صلى الله عليه وسلم، لا يعتبر حسب هذا المذهب خاتم الأنبياء والمرسلين وأن الإمام المهدي ميرزا غلام أحمد القادياني هو من سيخلف المسيح الموعود. تبين من خلال التحقيقات الأولية التي توصلت إليها الجهات المختصة بعد رصد تحركات هذه المجوعة، أن أفرادها قد انتشروا في بلديات الولاية لدعوة الشباب إلى الانخراط فيما يسمى بالجماعة الأحمدية القاديانية، وتبين من خلال التحقيقات الأولية أن هذه المجموعات وزعت منشورات مبايعة أمير لها وهو شخص تبين من خلال التحقيقات الأولية أنه يقطن بالمدينة القديمة لقسنطينة. كما أن هذه المجموعة التي كانت تدعو الشباب للانضمام إلى الجماعة الأحمدية، وذلك بتوزيع كتب أدعية تخص هذا المعتقد الخاص بهذه المجموعات والتي لا تؤمن بأن النبي محمد هو آخر الأنبياء. تجدر الإشارة إلى أن تعليمات فوقية أعطيت إلى مصالح الأمن والاستعلامات العامة بولايات الوطن والتي أصبح بعضها يعرف تواجد شبكات وخلايا شيعية نائمة من أجل تكثيف المراقبة على أفراد هذه الخلايا المعروفة بدعوتها للتشيع في أوساط المجتمع الجزائري، خاصة أن السلطات السياسية والأمنية للبلاد تخوفت من تغلغل أفراد من هذه المجموعات إلى داخل الأحزاب السياسية المعتمدة مؤخرا أو داخل جمعيات ذات طابع وطني أو محلي مما قد يشكل مع مرور الوقت مشكلا حقيقيا للدولة التي تتبنى مذهبا واحدا هو المذهب السني خاصة، وأن السلطات العليا للبلاد وصلتها تقارير تفيد بأن هذه الخلايا التي كانت نائمة بدأت تستيقظ خاصة بعد الهجرة القياسية وغير المسبوقة من طرف اللاجئين السوريين الذين فروا إلى الجزائر والذين يتبنون المذهب الشيعي بما يحمله من تناقضات وطقوس غريبة عن المذهب السني الذي تتبعه الجزائر. يذكر أن معظم المسلمين يعتبرون أتباع الجماعة الإسلامية الأحمدية والجمعية الأحمدية اللاهورية غير مسلمين وهراطقة، بينما يعتبرهم البعض مسلمين، وذلك لعدة أسباب أهمها مسألة خاتم النبوة، إذ يعتقدون أن الجماعة الإسلامية الأحمدية لا تعتبر نبي الإسلام محمداً آخر الأنبياء. ولا تقبل الجمعية الأحمدية اللاهورية بهذا الاعتقاد ولا يرى أتباعها ميرزا غلام أحمد نبياً بالمعنى التقليدي، يدعي الأحمديون أن هذا الاعتبار نتيجة لسوء فهم أقوال ميرزا غلام أحمد التي تشير إلى بعثته “بروح محمد" (مشابها لبعثة يوحنا المعمدان بروح إلياس وقوته). يؤمن الأحمديون بأن ميرزا غلام أحمد هو الإمام المهدي والمسيح الموعود، بينما يرفض ذلك عامة المسلمين مصرحين بأن ميرزا غلام أحمد لم يكن مصداقا لنبوءات الإمام المهدي وأن لقب المسيح أعطي لعيسى وليس لأحد غيره، لذلك يعتبرون ميرزا غلام أحمد مدعيا كاذبا للنبوة. وفي سنة 1974 عقدت رابطة العالم الإسلامي مؤتمرها السنوي في مكةالمكرمة وحضره 140 وفدا ممثلين لدول إسلامية ومنظمات من جميع أنحاء العالم، وأصدر المؤتمر إعلانا يعتبر القاديانية أو الأحمدية: حركة تخريبية ضد الإسلام والعالم الإسلامي، والتي تدعي زورا وخداعا أنها طائفة إسلامية، والتي تختفي بستار الإسلام ومن أجل مصالح دنيوية تسعى وتخطط لتدمير أسس الإسلام