توقف ليومين متتاليين أصحاب حافلات نقل المسافرين العاملين بين مدينة الميلية 65 كم شرق عاصمة الولاية جيجل، وبعض المشاتي المتواجدة بالجهة الشرقية والتابعة لذات البلدية، على غرار مشاط و أولاد عربي وتانفدور، حيث نظموا حركة احتجاجية توقفوا خلالها عن العمل ومزاولة نشاطهم ليومين متتالين تعبيرا عن تذمرهم من الوضعية المزرية التي آل إليها الطريق الولائي الذي يستعملونه في نشاطهم، والذي أضحى غير صالح للسير إنطلاقا من (تامرابع) بحي تانفدور إلى غاية منطقة (البحري) بمخرج الحي سالف الذكر مرورا بوسطه، وهو المكان الذي تكثر فيه الحفر التي قالوا بشأنها أنها تبلغ النصف متر في العمق، مما يصعب عليهم المرور والتنقل بسياراتهم وحافلاتهم ذهابا وإيابا لعدة مرات في اليوم الواحد، ووجه الناقلون الخواص نداء استغاثة إلى السلطات المحلية لبلدية الميلية للتكفل بهذا الطريق في العاجل ، وكشف هؤلاء بأن رئيس دائرة الميلية يكون قد استقبلهم ووعدهم بالإنطلاق في أشغال التهيئة من طرف مقاول في الأيام القليلة القادمة وهو ما أثلج صدورهم، هذا وسبق لسكان منطقة أولادعربي وأن قاموا بغلق مقر بلدية الميلية خلال الشهر الماضي احتجاجا على تدهور وضعية ذات الطريق، وطالبوا بضرورة منع شاحنات الوزن الثقيل من المرور عبر هذا الطريق ويتهمونهم بكونهم سبب تدهوره، إذ يعبره في اليوم أزيد من 100 شاحنة من الوزن الثقيل الذين يقومون بنقل رمال البحر التي تستعمل في البناء من منطقة وادزهور وبني فرقان على الحدود بين ولايتي سكيكدةوجيجل.