يواجه مرضى السرطان بالولايات الشرقية ،الموت البطيء جراء تأخر فتح مراكز مكافحة الداء بكل من سطيف، باتنةوعنابة ،وتوقف العلاج بالأشعة في قسنطينة ،وتأخر مواعيد الجلسات لأشهر بالمراكز الموجودة بالعاصمة ،البليدةوورقلة ... حيث لا يزال المصابون بمرض السرطان بعدة ولايات شرقية ،يكابدون الامرين لمتابعة جلسات العلاج الكيميائي وبالأشعة ، بسبب تأخر فتح ابواب مركز مكافحة مرض السرطان الجديد المحاذي للمستشفى الجامعي ابن رشد بعنابة ،والذي انطلقت به الاشغال سنة 2006 ، على ان يسلم سنة 2010 ، التاريخ المعلن عنه من قبل وزير الصحة وإصلاح المستشفيات السابق على هامش الزيارة التفقدية لقطاعه التي قادته للولاية ، وانعدام العلاج بالأشعة بالمركز المتواجدة بمستشفى ضربان ، وكذا جراء تأخر فتح مركز العلاج المتواجد بولاية سطيف ، لعدم انتهاء المؤسسة الاستشفائية من عملية انتقاء المترشحين لشغل المناصب المفتوحة لفائدة الصيادلة ، الاخصائيين النفسانيين ، المتصرفين الاداريين و مهندسين في البيولوجيات ، اضافة الى تأخر فتح مصالح المركز الجهوي لمكافحة السرطان بولاية باتنة والمرتقب دخولها حيز الخدمة «نهاية ديسمبر 2013 « بما في ذلك مصلحتي العلاج بالأشعة والطب النووي وكذا المخبر ، علما ان هذا المرفق الذي بلغت تكلفته الإجمالية 5 مليار د.ج بما في ذلك التجهيزات قد دشن في جوان 2012 من طرف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بغية التكفل بمرضى الناحية الجنوبية الشرقية من الوطن لاسيما ولايات باتنة و خنشلة وأم البواقي وبسكرة وكذا تبسة، و يتسع المركز إلى 240 سريرا إلى جانب توفره على فندق لاستقبال مرافقي المرضى ، وأمام تأخر فتح ابواب هذه المراكز لم يجدى المصابون بداء السرطان الخبيث إلا التنقل الى ولاية قسنطينة لإجراء و متابعة جلسات العلاج الكيميائي و بالأشعة غير ان خدمة هذا المركز توقفت منذ ازيد من ثلاثة اشهر لأسباب حاولت «اخر ساعة» كشفها من خلال الاتصال بالمؤسسة الاستشفائية وعدد من رؤساء المصالح غير ان لا احد افادنا بالمعلومات اللازمة ، ليجد بعدها المرضى انفسهم مجبرين على قطع مئات الكيلومترات من اجل متابعة حصة علاج عادة تكون متبوعة بحصص اخرى تبلغ في مجملها خمسة بمركز ورقلة والعاصمة والبليدة ، غير ان ويلات التنقل وقطع الكيلومترات من اجل العلاج ، لم تشفع للمرضى امام تأخر مواعيد الجلسات لأشهر ليكون الموت البطئ المصير المحتوم ..، في السياق ذاته يمكن الاشارة الى ان البرلماني حماني محمد الصغير نائب بالمجلس الشعبي الوطني وعضو لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية ، وجه الايام القليلة الماضية سؤالا شفوي إلى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد العزير زياري ،للاستفسار حول أسباب التأخر في انجاز مشاريع قطاع الصحة بولاية عنابة ..وأطلعه على وضعية ومعاناة مرضى السرطان اليومية بالولاية ...