ما يزال مشروع مستشفى مكافحة السرطان المحاذي للمستشفى الجامعي إبن رشد بعنابة الذي شرع في إنجازه سنة 2006 طور الإنجاز رغم تحديد مهلة 24 شهرا كأقصى حد لدخوله حيز الخدمة وإنهاء معاناة مئات المرضى الذين يكابدون عناء التنقل من مستشفى متخصص لآخر من أجل متابعة حصص العلاج الكيميائي على غرار مستشفى قسنطينة ، الذي لم يعد قسم مكافحة السرطان به يستوعب العدد الهائل من المرضى القادمين من مختلف ولايات الوطن ، لمحدودية الإمكانيات الموجودة بمصالحه ، والنقص الفادح في الأدوية . وحسب مصدر مسؤول فإن سبب تأخر تسليم المشروع يرجع إلى تحويل الإشراف ومتابعة عملية الإنجاز من إدارة المستشفى الجامعي إبن رشد ، إلى مديرية الصحة والسكان التي لم تحقق أي تقدم في المشروع على أرض الواقع باستثناء بعض الأمور الإدارية المتعلقة بالتجهيز وإعداد مخطط الموارد البشرية ، وكلها إجراءات لا تزال حبرا على ورق حسب نفس المصدر لم تترجم على أرض الواقع بفتح مسابقات توظيف لانتداب أخصائيين في الطب النووي و العلاج الكمياوي وغيرها من الاختصاصات ليكون المستشفى قادرا على التكفل بجميع حالات المرضي. ويشير ذات المتحدث أن المستشفى تلزمه حاليا استكمال أشغال التهيئة الخارجية ، والتجهيز بالعتاد الطبي ،و يتطلب هذا الأمر عامين إضافيين على أقل تقدير ليدخل المستشفى حيز الخدمة بصفة رسمية إذا لم تتحرك السلطات المعنية لتدارك هذا التأخر الفادح بعد أن توقفت به الأشغال في أكثر من مرة لعدت أسباب . هذا وقد تم زيارته من طرف العديد من الوزراء الذين تعاقبوا على وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، من أجل دفع وتيرة الانجاز ، دون أن يستكمل هذا الصرح الصحي الهام ، بسعة إجمالية تقدر ب 150 سريرا.المرضى المصابون بالسرطان بعنابة يعانون في صمت بمراكز العلاج المتواجد على مستوى مستشفى " ضربان " جراء الانعدام شبه التام للأدوية الخاصة بها ومنها تلك المسكنة للآلام، إلى جانب ضيق المصلحة التي تتسع ل 10 أسرة فقط ، ما جعلهم يستسلمون للمرض دون أن تثمر جهودهم في الحصول على مواعيد منتظمة بكامل المستشفيات التي يقصدونها .