تمكن أمن عين مليلة بولاية أم البواقي خلال حاجز أمني من القبض على أطراف قد يكشفون تلاعبات كبيرة تتم على مستوى المنطقة الصناعية بسكيكدة و تكلف الخزينة العمومية خسائر بالملايير.العملية النوعية جاءت بتوقيف الأمن لشاحنتين و بإخضاعهما لتفتيش روتيني اتضح أنهما محملتان بصفائح حديدية ضخمة تستعمل في صناعة الآبار البترولية ، وعند استنطاق أصحابهما تبين أنها أحضرت من شركة سامسونغ المتواجد مقرها بالمنطقة الصناعية الكبرى بسكيكدة ، كما أنهم لا يحوزون على وثائق تبرر عملية نقلها بين الولايات ما أكد أنها سرقت و تخضع للتهريب تمهيدا للمتاجرة بها مع العلم أن قيمتها –حسب مصادر-تقدر بالملايير.وفيما يتم إخضاع المتهمين للتحقيق تسربت معلومات عن إمكانية تورط أطراف بالمنطقة الصناعية بسكيكدة ومن داخل شركة سامسونغ بالقضية ، ما قد يدفع إلى مد يد التحقيقات لتطال ولاية الغاز و البترول و بالضبط سونا طراك، التي تعيش خلال هذه الأيام هاجس الفضائح عقب الأحداث المتتالية سواء بسبب الانفجارات أو اندلاع الحرائق ، أما سامسونغ فستكون فضيحة الصفائح المهربة إضافة جديدة لقائمة الأمور السلبية التي تعانيها خاصة أنها تخضع لتحقيقات كبيرة على اثر شكوك بعدم اعتمادها المعايير القانونية في انجاز مركب البترول بدليل كثرة الحوادث به، وهي قضية أخرى ستجر رجل وزير الطاقة و المناجم السابق «شكيب خليل» على اعتبار أنه موقع الصفقة معها. و طرحت الفضيحة التي امتدت من سكيكدة لعين مليلة تساؤلات عن جدوى الإجراءات الأمنية المتبعة بسوناطراك ، فبالنظر لأهميتها فالمفروض أن احتمال تهريب مثل هذه المواد منعدم كما أن الإجراءات الجديدة التي أعقبت جريمة «بتقنتورين» و وصول وفد من وزارة الداخلية لمراقبتها كان من المفترض أن تمنع مثل هذا الخلل الخطير ، وهنا يطرح السؤال الأخطرهل المنطقة الصناعية بسكيكدة محمية فعلا أم أن التجاوزات التي تحدث بداخلها ووجود أيادي داخلية ملوثة سيجعلها عرضة لمخاطر قد تهدد الولاية ككل.