الإعدام لقاتل صديقه حرقا من أجل 20مليون سنتيم بسكيكدة أدانت أول أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء سكيكدة شخصا بالإعدام لارتكابه جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والسرقة الموصوفة بظروف التعدد والعنف وإخفاء أشياء متحصلة من جناية وعدم التبليغ عن جناية ويتعلق الأمر بالمسمى(ز.س)47سنة كما حكمت ب15سنة سجنا لشريكه الكهل(ب.ع)56سنة المتابع بذات التهمة. وقائع القضية تعود حسب قرار الإحالة إلى 23 جوان2003 عندما تقدمت إلى مصالح الدرك الوطني ببلدية فلفلة زوجة المرحوم(ق.ل) ببلاغ يفيد بأن زوجها تغيب عن المنزل ولم يظهر عليه أي أثر وبعد مرور عشرة أيام تقدم إلى مصالح الأمن شخص يدعى(ب.ر) ببلاغ يفيد بأنه في شهر جوان اشترى سيارة من نوع "لاقونا" من شخصين يقطنان بمدينة سكيكدة من دون أن يقوما معه بإجراءات الكتابة ،حيث علم بعدها بأن السيارة المذكورة ملك للضحية. وبعد تأكد مصالح الأمن من أن السيارة تابعة للضحية قامت باسترجاعها لتباشر بعدها تحريات مكثفة تمكنت إثرها من التعرف على هوية الشخصين اللذين تبادلا معهم السيارة لتقوم على الفور بتوقيفهما. وقد صرح المتهم الرئيسي(ز.س) أثناء التحقيق أنه كان على علاقة بالضحية ومتعود على تعاطي المشروبات الكحولية معا وكان يدين للضحية بمبلغ قدره 20 مليون سنتيم كان قد سلمه إياه على أن يقدم له ما يقابله بالعملة الصعبة لكنه لم يوفي بوعده حينها راودته فكرة قتل صديقه والاستيلاء على سيارته وبيعها فيما بعد ،وفي أمسية 22جوان اتصل بشريكه(ب.ع)وأخبره بأنه سيلتقي مع الضحية ويريد قتله من أجل الاستيلاء على سيارته. ويوم الوقائع التقى مع الضحية بمحطة المسافرين محمد بوضياف ،أين اشتروا قارورات خمر ووضع بداخلها مخدر "الفاليوم" ثم توجه رفقته إلى منطقة "ليلو"بالواجهة البحرية ،حيث تناولا الخمر داخل السيارة ليواصلا السير إلى غاية المركز السابع بشاطيء العربي بن مهيدي وكان ذلك ليلا عندها أخد الضحية زجاجة خمر التي بها المخدر وبعد فترة وجيزة لاحظ المتهم بأن مرافقه بدت عليه علامات التخذير والعجز عن الحركة ليقوم عندها بتنفيذ جريمته قبل أن يقدم على حرق الجثة كي لا تظهر عليه أية آثار للجريمة.وبعد الانتهاء من جريمته قام بسرقة سيارة الضحية ونقلها إلى غاية قسنطينة ثم تاجنانت ،أين تم إخفاؤها هناك تحسبا لبيعها. أما المتهم الثاني فصرح أنه بتاريخ الوقائع اتصل به(ز.س) من أجل أن يعيره سيارته من نوع بيجو لأجل قضاء حاجته وفي حدود منتصف الليل جاءه بالمركبة وعليها بقع من الدم وكذلك حذاءه قبل أن يقوم بتنظيف السيارة،أثناء المحاكمة اعترف المتهم الرئيسي بالجرم المنسوب إليه فيما أنكر شريكه التهمة وصرح بأنه لم يشارك في ارتكاب الجريمة. وقد التمس ممثل الحق العام عقوبة الإعدام في حق المتهمين وبعد المداولة نطقت هيئة المحكمة بالحكم السالف الذكر مع استفادة المتهم الثاني من ظروف التخفيف.