أكدت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أنها عازمة على “التكفل الأمثل" بمطالب أعوان شبه الطبي في" إطار الحوار" داعية “كافة الشركاء الإجتماعيين الى التحلي بالمسؤولية والإعتدال" . وذلك في الوقت الذي واصلت النقابة الجزائرية لأعوان السلك شبه الطبي إضرابها لليوم الثالث احتجاجا علي ما اعتبرته “نطبيقا جزئيا" من قبل الوزارة الوصية للقانون الأساسي لهذا السلك. شددت وزارة الصحة في بيان لها أمس، اهتمامها “بترقية وتحسين الأوضاع الإجتماعية والمهنية لكافة مستخدمي قطاع الصحة وذلك عن طريق الحوار الدائم والشفاف فيما يخص التكفل بانشغالاتهم”. و ذكرت الوزارة بالبيان المؤرخ في 26 ديسمبر 2012 الذي أبرزت فيه “مدى التقدم المسجل في التكفل بملفات مطالب الشركاء الإجتماعيين” مشيرة الى أنها “ تتم بصفة منتظمة “. و أكدت أنه تبعا للإضراب الجديد لمدة 3 أيام الذي أعلنت عنه النقابة الجزائرية شبه الطبيين فان “ تطبيق ترقية شبه الطبيين المؤهلين الى رتبة شبه طبي شهادة دولة و ترقية شبه الطبيين شهادة دولة الى شبه طبيين للصحة العمومية و ترقية شبه الطبي المتخصص الى رتبة شبه الطبي ممتاز ورئيس فقد تم الإمضاء على المقرر الوزاري المشترك الذي يوجد بصدد النشر”. أما بخصوص المناصب العليا فأشار البيان الى أن “المقرر الوزاري المشترك المحدد لقائمة المناصب العليا لشبه الطبيين هو قيد الدراسة والتتمة على مستوى مصالح المديرية العامة للوظيفة العمومية “. أما فيما يتعلق بعلاوات المناوبة وخطر العدوى فأكدت وزارة الصحة أن “الوزارة الأولى وافقت على رفعها بصفة معتبرة” مضيفة أن النصوص المرتبطة بها توجد “ قيد التتمة” و أفادت أن الإستفادة من منحة العدوى سيكون “بأثر رجعي ابتداء من الفاتح جانفي 2012 “. و أشا ر البيان الى أن “ بلورة النصوص التنظيمية و المصادقة عليها تتمان وفق اجراءات قانونية تتضمن اجال زمنية لا يمكن تقليصها”. في المقابل، واصلت النقابة الجزائرية لاعوان السلك الشبه الطبي اضرابها لليوم الثالث احتجاجا علي ما اعتبرته “تطبيقا جزئيا” من قبل الوزارة الوصية للقانون الاساسي لهذا السلك و صرح الامين العام لفرع النقابة الجزائرية لسلك الشبه الطبي التابع لمستشفى مصطفي باشا الجامعي كمال توري ان النقابة “لم تتلق اي رد ايجابي من الوصاية”. و اوضح ان الادارة المركزية لوزارة الصحة “حسب اعضاء مكتب ولاية الجزائر لم تقدم إلى يومنا هذا اي رد ايجابي” مضيفا ان الاضراب يجري “بصفة عادية وانه لم يصدر من الادارة اي ضغط علي المضربين”. و اكد انه رغم ما يفرضه الاضراب من قيود الا انه تم ضمان ادني الخدمة وان المرضي في المستشفيات قد تم التكفل بهم والعمليات الجراحية اجريت بالاضافة الي التكفل بالحالات المستعجلة”. و عن مطالب النقابة لاحظ ا توري ان وزارة الصحة “قد التزمت منذ شهرين بمراجعة منحة المسؤولية الخاصة بالمراقبين الطبيين وبادماج الشبه الطبيين الحاملين الشهادة (التمريض و والاشعة والبيولوجيا) ضمن صنف شهادة الدولة وهذا ما لم يتم الالتزام به”. واضاف يقول ان الوزارة الوصية نصبت لجنتين لتثمين منحة الخطر ومنحة المداومة لشبه الطبيين “الا ان هاتين اللجنتين لم تشرعا في عملهما بعد”. و استطرد يقول “نفس الشئ بالنسبة للجنة الخاصة بالمسار المهني للاعوان الشبه الطبيين التي لم تشرع في عملها”. من جهته اوضح المكلف بالاتصال سليم بلقسام ان الوزارة تلح علي ضرورة اعطاء الاولوية للحوار مؤكدا ان الوزارة مافتئت تستجيب للانشغالات الموضوعية وتعمل علي التكفل بالمطالب المشروعة.