وزارة الصحة تستجيب لمطالب شبه الطبيين أقرت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بشرعية المطالب التي رفعتها النقابة الجزائرية لشبه الطبيين ‘' ساب ‘' وكشفت عن الإجراءات التي اتخذتها من أجل ترقية أفراد هذا السلك، مؤكدة بأنها تولي عناية خاصة لترقية وتحسين الأوضاع الاجتماعية والمهنية لكافة مستخدمي قطاع الصحة ‘' عن طريق الحوار الدائم والشفاف'' من أجل التكفل بانشغالاتهم. وأكدت الوزارة في بيان ردت فيه على مطالب نقابة ‘' ساب ‘' التي دعت إلى إضراب الثلاثة أيام – تلقت النصر نسخة منه أمس – بأنها قد أمضت على المقرر الوزاري المشترك ‘' الذي يوجد بصدد النشر'' المتعلق بتطبيق ترقية شبه الطبيين المؤهلين إلى رتبة شبه طبي شهادة دولة وترقية شبه الطبيين شهادة دولة إلى شبه طبيين للصحة العمومية وترقية شبه طبي المتخصص إلى رتبة شبه طبي ممتاز ورئيس. كما أعلنت الوزارة في ذات البيان عن استجابتها لمطالب أفراد هذا السلك الخاصة بالمناصب العليا وعلاوات المناوبة والخطر وأشارت في هذا الصدد إلى أن المقرر الوزاري المشترك المحدد لقائمة المناصب العليا لشبه الطبيين يوجد قيد الدراسة والتتمة على مستوى مصالح المديرية العامة للوظيفة العمومية. وبخصوص المطلب المتعلق بمطلب الاستفادة من علاوتي المناوبة وخطر العدوى فأكدت وزارة الصحة بأن الحكومة وافقت على ‘' رفعها بصفة معتبرة ‘' وقالت أن النصوص المرتبطة بها توجد قيد التتمة، مشيرة إلى انه سيتم إعطاء منحة العدوى بأثر رجعي ابتداء من الفاتح من جانفي 2012. ونبهت الوزارة في ذات الصدد إلى أن ‘' بلورة النصوص التنظيمية والمصادقة عليها تتمان وفق إجراءات قانونية تتضمن آجال زمنية لا يمكن تقليصها، فيما جددت ‘' عزمها ‘' على التكفل الأمثل بالملفات المعنية في إطار ‘' حوار مسؤول ‘' ودعت بالمناسبة كافة الشركاء الاجتماعيين إلى ‘' التحلي بالمسؤولية والاعتدال''. ميدانيا لوحظ تأثير واضح للإضراب الذي شنه شبه الطبيون في المستشفيات ومختلف مؤسسات الصحة الجوارية عبر الوطن في يومه الثالث والأخير، حيث أصيب العمل في مختلق المؤسسات الاستشفائية والصحية إلى حالة من الشلل والارتباك، أثر على السير الحسن لمختلف المصالح الطبية غير أن المضربين حرصوا حسب الأمين العام لنقابتهم، غاشي الوناس، على ضمان الحد الأدنى من الخدمات المطلوبة. وأشار السيد الوناس في تصريح للنصر أن معدل نسبة الاستجابة لنداء الإضراب عبر الوطن بلغت 90 بالمائة، منوها في ذات الوقت بما عبر عنه ‘' الانضباط الكبير للمضربين ‘' الذين قال أنهم حرصوا على ان تتم حركتهم الاحتجاجية في هدوء. من جهتها أكدت السيدة مريم خليفي للنصر بأن الإضراب قد شهد استجابة قوية في ولايات الناحية الشرقية للبلاد وأكدت إصرار أغلب شبه الطبيين المنضوين تحت لواء نقابة ‘' ساب ‘' على مواصلة حركتهم الاحتجاجية وقالت أنهم مصرين على ‘' ضرورة تبني خيار الإضراب المفتوح إلى غاية حمل الوزارة الوصية وكل الجهات المعنية على تلبية كل مطالبهم التي نص عليها قانونهم الأساسي دون أن تجد بعد طريقها للتطبيق ‘'، غير أن الأمين العام للنقابة غاشي الوناس الذي لم يعترض على تبني خيار الإضراب المفتوح، أكد على ضرورة منح مهلة للوزارة لتنفيذ وعودها والتزاماتها تجاههم وحدد مدة المهلة بمنتصف شهر أفريل المقبل وقال للنصر ‘' بعد 15 أفريل إن لم نتلق الملموس حول عريضة مطالبنا المرفوعة للوصاية سنجد أنفسنا مجبرين على تبني خيار الإضراب المفتوح''.