أكد الناطق الرسمي باسم اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين «الحاج الطاهر بولنوار»، انه نظرا لغياب الرقابة التجارية أضحت مختلف المعارض المنظمة بالجزائر فضاءا هاما لتسويق اغلب المنتجات المغشوشة بالدرجة الأولى، موضحا أن الهدف الأساسي الذي يصبو إليه اغلب المتعاملين في هذا الخصوص يتجلى في تسويق وتحقيق اكبر عدد من المبيعات بعيدا عن سلامة وصحة المستهلك، بالإضافة الى سياسة «الشكارة» والدفع نقدا على الرغم من تشديد وزارة التجارة على ضرورة التعامل بنظام الصكوك من أجل وضع حد للسوق السوداء حسبه .وفي هذا السياق أشار ذات المتحدث أمس خلال ندوة صحفية نشطها بمقر الاتحاد بالعاصمة، الى المعارض التي تنظم على مستوى البلديات، حيث أوضح بأن جلها لايخضع للقوانين المعمول بها، كما أنها لا تتوفر على ادني شروط العمل، بالإضافة الى أن اغلب التسهيلات المقدمة غير مشروعة، كما أنها غالبا ما تعمل على الترويج للمنتجات الفاسدة والمغشوشة على حد تعبيره.كما أضاف في سياق ذي صلة أن مختلف هذه المعارض المنظمة تعمل على تشجيع المنتوج الأجنبي بالدرجة الأولى وبطريقة غير مباشرة على حساب المنتوج الوطني، حيث وجه أصابع الاتهام الى مسيري معرض»جزاروا» المنظم للصالون الدولي لعرض السلع على اعتبار أن هدفهم الأول هو الترويج للسلع الفرنسية بعيدا على الاستثمار والتبادل الذي ترفع شعاراته في كل مناسبة،داعيا الى ضرورة الاسراع في تنظيم المعارض وإعادة النظر في القانون المتعلق بضبط عمل التجار، الذي لايحدد حاليا كيفية عمل صاحب هذا النوع من النشاط .