استقبل مستشفى بشير منتوري بالميلية (ولاية جيجل) ليلة أمس الأول امرأة في أواخر عقدها الثالث وابنتها ذات الأربع سنوات وهما في وضعية جد خطيرة بعد تعرضهما للإختناق بغاز ثاني أكسيد الكاربون المنبعث من سخان الماء داخل مسكنهما العائلي حيث تم انقاذهما من موت محقق نظرا للحالة الصعبة التي كانت عليها الضحيتان .ويعود الفضل الأكبر في انقاذ السيدة المذكورة الى الإبن الأكبر للعائلة والذي يدرس في المرحلة الإبتدائية حيث تفطن هذا الأخير الى الحالة الخطيرة التي كانت عليها والدته وأخته الصغيرة فور دخوله الى المطبخ بعدما أنتهى لتوه من أخذ حمام ساخن حيث وجد أمه ملقاة على أرض المطبخ وهي فاقدة كلية للوعي بعدما برز لسانها الى الخارج شأنها شأن أخته الصغرى التي كانت فاقدة بدورها لكامل وعيها بعدما استنشقت كميات معتبرة من غاز ثاني أكسيد الكربون وهو مادفع بالطفل الى اطلاق عقيرته للصراخ واعلام بقية أفراد العائلة الذين هرعوا من أجل نقل الضحيتين باتجاه مستشفى الميلية أين خضعت كل من الأم وابنتها للاسعافات اللازمة من قبل الأطباء والمرضين لتعود لهما الحياة بعد قرابة ساعة من ايصالهما الى هذا الفضاء الإستشفائي علما بأن المعطيات الأولية حول هذا الحادث الذي كاد أن يأتي على عائلة بكاملها تشير الى استنشاق الضحيتين لكميات من الغاز الصادر عن سخان الماء وذلك بفعل اغلاق كل نوافذ البيت الذي شهد هذه الحادثة وهو ماساهم في اختناق الأم وابنتها علما وأن اقليم ولاية جيجل قد سجل خلال الشتاء الماضي العديد من حوادث الإختناق المشابهة وخاصة بعاصمة الولاية أين تعرض ما لايقل عن ستة أطفال لحوادث اختناق مشابهة كادت أن تأتي على أرواحهم وهو الأمر الذي يعزيه المختصون الى تهاون الأولياء وعدم تطبيقهم للتعليمات والإرشادات الصادرة عن شركة توزيع الكهرباء والغاز التي اجتهدت كثيرا في توعية مواطني الولاية بأخطار الكهرباء والغاز وخاصة في أيام الشتاء الباردة .