شهدت عدة ولايات من الوطن، حالات اختناق غاز ثاني أوكسيد الكربون المتسرب غالبا من المدفآت، حيث لقي شخصان، شيخ وامرأة، مصرعهما، في حين نجا أفراد عائلتين بمستغانموالبليدة من الموت.تم العثور في الساعات الأولى من صباح أول أمس على جثة شيخ 71 سنة مختنقا بثاني أكسيد الكربون المنبعث من موقد من الحطب داخل مسكن في ورشة بناء بحي 132 مسكن ببرج بوعريريج، وتم نقل جثته إلى مستشفى بوزيدي، في حين تمكنت فرقة الحماية المدنية، حسب خلية الإعلام من إنقاذ رب عائلة، 45 سنة، عثر عليه مغشى عليه منتصف نهار أول أمس بمنزله بالمنطقة الصناعية برأس الوادي، حيث قدمت له الإسعافات الأولية لينقل إلى مستشفى رأس الوادي. وفي تبسة علمت ''الخبر'' من مصدر مطلع أن سيدة تتجاوز ال45 سنة لفظت أنفاسها الأخيرة نهاية الأسبوع بحي المرجى، وحسب معلومات أولية فإن الضحية تكون قد تعرضت لاختناق بأول أوكسيد الكربون المتسرب من أنبوب المدفأة، وقد نقلت الجثة إلى المؤسسة الاستشفائية العمومية لإجراء عملية التشريح وتحديد أسباب الوفاة. أما في مستغانم فقد نجا أفراد عائلة يقيمون بالعمارة رقم 2 بحي 800 مسكن بتيجديت من الموت اختناقا، ليلة الخميس إلى الجمعة، إثر تعرض أفرادها إلى اختناق. وكادت تحدث كارثة وهلاك عائلة بكاملها إثر فقدان أم وبناتها الثلاث الوعي من جراء شدة الاختناق بعد أن استنشقن غازات سامية، لم تنج منها حتى البنت الصغيرة التي كانت في المطبخ، لولا تدخل أعوان سونلغاز إثر تلقيهم مكالمة هاتفية. وقد تم تحويل الأم وبناتها على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات ووضعهن تحت العناية الصحية المكثفة، ولم يسترجعن وعيهن إلا بعد 40 دقيقة، وقد حدث الاختناق إثر تسرب غازات سامة من سخان الحمّام غير المطابق للمقاييس، إذ تبين من خلال معاينة تقنيي سونلغاز أنه لا يحتوي على جهاز تفريغ ثاني أوكسيد الكربون. وهي نفس الحالة تقريبا التي تم تسجيلها بولاية البليدة، حيث سجلت مصالح الحماية المدنية، صبيحة أمس، وقوع حالة اختناق لعائلة مكوّنة من 4 أفراد نتيجة استنشاقهم لغاز ثاني أوكسيد الكربون المتسرب من المدفأة الموجودة برواق الشقة الكائنة بحي 1 ماي بأولاد يعيش، حيث استدعت حالتهم تدخل عناصر الحماية المدنية من أجل إسعاف الضحايا قبل أن يتمّ نقلهم على جناح السرعة إلى مستشفى الفابور لتلقي العلاج المناسب فيما لا يزال رب العائلة ''د.عبد الله'' صاحب 32 سنة في حالة غيبوبة.