أقدم صبيحة أمس الإثنين المئات من المستفيدين من عقود ماقبل التشغيل على اقامة تجمع احتجاجي ضخم أمام مقر ولاية جيجل وهو التجمع الذي أغلق العديد من المحاور المؤدية الى ديوان الوالي وحتى الطريق الرئيسي الرئيسي الذي يربط حي موسى العتيق بالمدينة الجديدة والذي وجد أصحاب المركبات صعوبات كبيرة في اجتيازه بفعل الأمواج البشرية التي تكدست على مستوى مقطعه المار بمحاذاة الولاية .وقد تقاطر العشرات من الشبان المستفيدين من مختلف عقود ماقبل التشغيل منذ الصباح الباكر على الساحة المقابلة لمبنى الولاية تلبية لنداء الإحتجاج الصادر عن ممثلي هؤلاء العمال حيث رفع المعنيون جملة من الشعارات واللافتات المنددة بوضعهم الإجتماعي والمطالبة بضرورة تثبيتهم في مناصب عمل دائمة بدل تركهم فريسة للعقود المؤقتة التي جعلت سنوات الشقاء والمعاناة التي قضوها بين أقسام الدراسة والتحصيل العلمي تذهب أدراج الرياح ، وطالب المحتجون بضرورة وضعهم على قدم المساواة مع بقية الطبقات العمالية التي استفادت من تسوية وضعيتها خلال الفترة الأخيرة مؤكدين بأنهم لايطالبون سوى بتطبيق ما ينص عليه دستور الجمهورية والذي يكفل لكل مواطن الحق في العمل والإسترزاق وذلك بصرف النظر عن مستواه العلمي فكيف الحال يقول هؤلاء وأغلبنا من خريجي الجامعات والذين أكدوا جدراتهم بتثبيتهم في مناصب العمل المؤقتة التي عينوا فيها .هذا وقد خيمت أجواء من الغضب على المحتجين الذين رفضوا اخلاء الساحة المقابلة لمبنى الولاية الى غاية زوال أمس وذلك مراقبة متواصلة من قبل مصالح الأمن التي حضرت الى مكان الإحتجاج من أجل الحيلولة دون تسجيل أي تجاوزات وبالمرة تنظيم حركة المرور على مستوى المحور المحاذي لمبنى الولاية والذي استعصى على الكثيرين عبوره بفعل الحشود البشرية التي تقاطرت عليه .