في تصريح من مدير النقل بقسنطينة “ خليفي حسين” خص به جريدة “ آخر ساعة” أكد هذا الاخير أن مدونة النقل بالولاية تحوي في مضونها على حزمة من المشاريع المستقبلية التي تأتي في سياق كسب الرهانات التنموية و تسمح بمجابهة التحديات المستقبلية ومتطلبات التطورات المتنامية. وفي هذا الشأن، أكد المسؤول أن قسنطينة اليوم، تراهن في برامجها التنموية على قطاع النقل لأداء دوره المحوري، بعدما سخرت له أموال ضخمة لإنجاز مشاريع عصرية واعدة يتصدرها “الترام واي” كوسيلة نقل عصرية تدخل حيز الخدمة التجارية آخر السداسي الاول من السنة الجارية، في انتظار تمديد الخط حتى مطار “محمد بوضياف” على مسافة 2.7 كلم؛ لتأتي بعدها عملية تمديد أخرى باتجاه المدينةالجديدة “علي منجلي” على مسافة قدرها 10.5 كلم علاوة على عملية توسيع أخرى حتى جامعة “علي منجلي إلى غاية الخروب” على مسافة 17.5 كلم؛ لتكتمل بالتالي كل التوسيعات بالنسبة للجهة الجنوبية من قسنطينة و يتم من خلالها السيطرة عليها من جانب النقل. اضافة إلى هذا المشروع الضخم، أفاد المتحدث أن هناك مشروعا أخر يتمثل في تجسيد محطة متعددة الأنماط على مستوى حي” زواغي سليمان” بمحاذاة مستودعات الترامواي، حيث يتربع على أرضية ذات مساحة تضاهي ال10 هكتارات؛ ليكون هذا الأخير أكبر قطب تبادل يتم فيه تقديم خدمات نقل من شأنها استقطاب كل وسائل النقل الجماعي المرخصة على مستوى الوطن باتجاه مدينة قسنطينة من جهة و من جهة أخرى فك الخناق على المحطة الشرقية و الغربية اللتين ستتحولان مستقبلا إلى محطات حضرية و غير حضرية. كما سيتم إنجاز مستودعات لركن السيارات تحت الهيكل لتقديم خدمات أفضل لقاصدي المحطة.من جانب أخر، و فيما يخص التنقل عبر “التليفريك أو المصاعد الهوائية” صرح “ خليفي” أنه سيتم الانطلاق في تجسيد مشروعين أخرين يعوّل عليهما استعاب العدد الهائل للمسافرين عن طريق المصاعد الكهربائية؛ حيث سيكون الاول بمحطة “كركري مرورا بحي سيدي مبروك وصولا لحي الدقسي عبد السلام”، في حين ستقتصر خدمات المصعد الهوائي الأخر على تغطية كل من حي “بومزو باتجاه الحي الشعبي بكيرة”. و عليه ذكر المسؤول، أن هذا النمط من النقل سيعمل على تغطية الجهة الشرقية من قسنطينة. “ خليفي حسين” أقر أنه من الجيد أن حزمة المشاريع هذه ستسمح بفك العزلة عن المناطق المحرومة، إلى جانب المساهمة الحقيقية في تعجيل وتيرة التنمية، ويتوقع بذلك أن تختفي البؤر السوداء للاكتظاظ والازدحام عبر الطرقات خصوصا و أن النقل يشكل عاملا حيويا حقيقيا في تفعيل أداء الاقتصاد، وتيسير عملية حركة المرور من شأنه هو الاخر تمكين القطاع من لعب دوره الذي ظل منقوصا على مدار سنوات طويلة. وتجد الإشارة ، أن الإصلاحات الجارية في خطوط السكك الحديدية خاصة الشبكات الجديدة التي من المقرر أن تنجز، تعكس حجم الإستثمارات الكبيرة التي استفاد منها قطاع السكك الحديدية. وبالنظر إلى مشاريع تهيئة أرضية خدمات نقل في مستوى مقبول، وفي متناول جميع المسافرين، بالاضافة إلى إعادة الإعتبار للوسائل الموجودة عن طريق تأهيلها إلا أنه يبقى تحدي إتمام هذه المشاريع في وقتها وآجالها المحددة مع الإستمرار في فك الخناق عن الخطوط البرية التي تعرف إكتظاظا وازدحاما مريعا عن طريق توسيع شبكة الطرقات قائما.