طالب أئمة من عنابة على خلفية توقيف مدير الشؤون الدينية السابق متلبسا برشوة بالعاصمة بضرورة فتح ملفات الفساد واستغلال النفوذ خاصة فيما يتعلق بمطالبة المدير السابق عبد اللاوي خلال الفترة التي قضاها على رأس القطاع بعنابة اللجان المكلفة بجمع الزكاة بحصته من الأموال مؤكدا بأن الوزير على علم بكل ما يقوم به إلى جانب مطالبة الوزير الذي يحل اليوم في زيارة إلى عنابة بضرورة إيفاد لجنة تحقيق في التلاعب بالأوقاف وكذا التحقيق في مستوى الأئمة المتواجدين ببعض المساجد حيث كان المدير السابق حسب المصادر التي أوردت الخبر يعمد إلى رفع أشخاص دون مستوى إلى رتبة أئمة فيما يحرم أصحاب الشهادات العليا من حقهم الذي يكفله لهم القانون مما خلق فوضى واحتجاجات بالعديد من مساجد الولاية. هذا إلى جانب المطالبة بضرورة فتح ملف منح التربصات بالخارج والتي كان سيستفيد منها أئمة من حواشي المدير على حساب المستحقين لتلك المنح. ومن جهة أخرى كشفت ذات المصادر بأن المدير السابق لمديرية الشؤون الدينية والأوقاف بعنابة موسى عبد اللاوي كان يعمل على فوترة الهبات التي تقدم للمديرية في إطار حملات التبرع ويعرضها على أنها مشتريات أقدمت على اقتنائها مديريته بأموالها الخاصة ليقوم بالاستيلاء على الأموال التي تدفع لتسديد تلك الفواتير. علما أن المدير السابق لمديرية الشؤون الدينية كان قد أكد أن تسوية جميع أراضي الأوقاف قد تمت وهو عكس ما تحتويه الوثائق والسجلات لدى مصالح مديرية الحفظ العقاري بعنابة. وتجدر الإشارة في الأخير إلى أن الأئمة أكدوا بأنهم كانوا قد وجهوا عدة شكاوى إلى الوزارة الوصية بجميع التجاوزات المسجلة خلال المدة التي قضاها عبد اللاوي بعنابة لكن لا حياة لمن تنادي ليتفاجؤوا بتحويله إلى العاصمة على رأس القطاع منذ حوالي عامين قبل أن يتم توقيفه متلبسا بالرشوة وإيداعه على إثرها الحبس قبل يومين للعلم أنه من المنتظر أن يحل اليوم وزير الشؤون الدينية بعنابة في زيارة عمل تزامنا مع الفضيحة التي هزت القطاع بالعاصمة في الوقت الذي يعيش فيه العديد من الأئمة الذين كانوا يعيشون تحت ظل المدير السابق في حالة ترقب لكل ما سيكون جديدا بشأنهم خاصة الذين يحوزون على المناصب دون وجه حق.