عرفت الإحتجاجات الإجتماعية التي تعيشها بلدية أولاد عسكر (ولاية جيجل) منذ عدة أيام تطورا خطيرا وذلك من خلال نقل السكان المحتجين لثورتهم الحاشدة الى عاصمة الولاية بعدما يئس هؤلاء من امكانية تحقق مطالبهم المشروعة ان بقيت احتجاجاتهم مقتصرة على مقر بلديتهم .فبعد الإحتجاجات الصاخبة التي عرفها مقر البلدية المذكورة أول أمس الأحد والتي ترتب عنها غلق كل المرافق العمومية والخاصة بهذه البلدية وهو ماأشارت اليه «آخر ساعة» في عددها ليوم أمس الإثنين قرر سكان أولاد عسكر نقل احتجاجاتهم الى عاصمة الولاية وبالتحديد الى الساحة المقابلة لمقر الولاية حيث تنقل زوال أمس الإثنين المئات من هؤلاء المحتجين عبر العشرات من السيارات والشاحنات وحتى الدراجات النارية وذلك في موكب غير مسبوق محدثين انزالا مشهودا أمام مقر الولاية الذي احتله المحتجون من سكان أولاد عسكر بالكامل وهو ما أدى بشكل آلي الى غلق كل المحاور المؤدية الى مقر الولاية بعدما طوقها السكان الغاضبون من كل جانب وهو ماخلق حالة طوارئ حقيقية على مستوى الجهاز التنفيذي بعاصمة الكورنيش الذي سارع أعضاؤه الى احتواء الموقف من خلال تكليف رئيس المجلس الشعبي الولائي باستقبال ممثلين عن المحتجين من أجل الإستماع الى انشغالاتهم والحيلولة دون تطور الأمور نحو الأسوأ سيما في ظل حالة الإحتقان التي ظهرت بين صفوف المحتجين والتي كانت تنذر بالأسوأ .هذا وقد أعاد ممثلو سكان أولاد عسكر طرح حزمة الإنشغالات التي رفعوها خلال احتجاجاتهم السابقة وفي مقدمتها حل مشكل المياه الذي يلقي بظلاله على سكان هذه البلدية اضافة الى اعادة النظر في مستوى الخدمات الصحية على مستوى المستشفى الجواري المتواجد بذات البلدية وتدعيمه بما يكفي من العتاد وكذا الموارد البشرية التي بامكانها التعامل مع الحالات الطارئة التي ترد الى هذا الفضاء الصحي ناهيك عن ضرورة تفعيل جناح الولادة بهذا المستشفى بعدما تم نقل هذا الأخير الى عيادة القنار .