وقد رفع المحتجون الذين قدرت أعدادهم بالمئات العديد من المطالب الاجتماعية وفي مقدمتها إعادة الاعتبار للمستشفى الجواري المتواجد على مستوى بلديتهم النائية والذي يوفر الخدمات الصحية لسكان أولاد عسكر وكذا بعض المناطق المجاورة وذلك من خلال تدعيم هذا الأخير بالطواقم الطبية الضرورية وكذا الممرضين بعد نقل عدد من هؤلاء نحو مؤسسات استشفائية أخرى على غرار مستشفى مجذوب السعيد بالطاهير كما طالب المحتجون بإعادة إحياء مشروع عيادة الولادة التي تمت برمجتها ببلديتهم والتي تحصل سكان أولاد عسكر على وعود بتجسيدها ميدانيا خلال الزيارة التي قام بها والي الولاية إلى هذه البلدية أواخر العام الماضي وهو المشروع الذي بات يتهدده الزوال حسب المحتجين بعدما علم هؤلاء بأن هذه العيادة قد حولت بأمر من مديرية الصحة إلى بلدية القنار .كما تضمنت حزمة المطالب المرفوعة من قبل المحتجين مطالب اجتماعية أخرى وصفها المحتجون بالعاجلة وفي مقدمتها القضاء على أزمة المياه التي تنخر النسيج السكاني بأولاد عسكر وذلك بعدما تعذر على الجهات الوصية إيصال الماء إلى أغلب التجمعات السكانية بهذه البلدية بسبب الانزلاق الأرضي الذي حال دون وصول المياه المستقدمة من منطقة المحارقة بالعنصر إلى البلدية المذكورة وهو الانزلاق الذي لم تتمكن مصالح المياه بالولاية من معالجته إلى اليوم مما أجبر السلطات المحلية لبلدية أولاد عسكر على تزويد السكان بمياه الصهاريج انطلاقا من إحدى بلديات ولاية ميلة المجاورة .هذا وقد ظلت كل مظاهر الحياة مشلولة ببلدية أولاد عسكر إلى غاية ساعة متأخرة من مساء أمس وذلك في ظل إصرار السكان الغاضبين على مواصلة شل كل المرافق والإدارات العمومية بالبلدية إلى حين حصولهم على وعود كتابية من المسؤول الأول بالولاية من أجل تجسيد المطالب التي قاموا برفعها خلال حركتهم الاحتجاجية هاته