محتجون بأولاد عسكر يشلون المرافق العمومية و التجارية أقدم صباح أمس سكان بلدية أولاد عسكر بوسيف الجبلية على شل جميع النشاطات الإدارية والصحية والتجارية من خلال غلق كل المصالح الإدارية للبلدية والمؤسسة الجوارية للصحة العمومية والمحلات التجارية للمطالبة بثلاث قضايا اجتماعية يعتبرها السكان ضرورية وأساسية في نمط حياتهم، وبالتالي يتعين على السلطات العمومية توفيرها لهم حسب الناطق باسم المحتجين. وفي مقدمة هذه المطالب دعوة مديرية الري بالإسراع في تجسيد وعدها المتعلق بتوفير مياه الشرب للسكان الذين يعانون من غياب الماء لفترة طويلة جراء العطب الذي أصاب محطة الضخ الرئيسية بفعل انزلاق التربة على مستوى قرية لمحارقة وحينها وعدت مديرية الري السكان بتزويدهم مباشرة من مصدر التموين بمشروع واد إرجانة ببلدية العنصر لكنها لم تجسد وعدها . ومن ثمة ظل السكان يعانون من انعدام مياه الشرب، وحتى المبادرة التي قام بها منتخبو البلدية المتمثلة في جلب المياه بواسطة الصهاريج وبشاحنات البلدية من الينابيع الطبيعية الموجودة بحدود ولاية ميلة لم تحل المشكل بسبب تعرض الشاحنات إلى الأعطال الميكانيكية. وبالتالي يضيف الناطق باسم السكان يجب على مديرية الري احترام تعهداتها. وهو ما ذهب إليه مدير الري في رده على مطالب السكان المنشور بالجريدة أول أمس الاثنين عندم أكد على ربط السكان بالشبكة الرئيسية مع نهاية الشهر الداخل. ثاني مطلب يلح عليه سكان بلدية أولاد عسكر بوسيف يتعلق بالوضعية القانونية للمقر الاجتماعي للمؤسسة الاستشفائية العمومية للصحة الجوارية الذي تم نقله إلى بلدية الشقفة رغم أن المرسوم الوزاري الخاص بإنشاء المؤسسة يقر بإقامتها بمنطقة سوق الثلاثاء بأولاد عسكر بوسيف، لكن مديرها المنحر من بلدية القنار خالف المرسوم عندما نقل الإدارة إلى بلدية الشقفة. والأكثر من ذلك يضيف ذات المصدر تحويل التجهيزات والعتاد الطبي الخاص بعيادة الولادة لبلدية أولاد عسكر إلى عيادة مسقط رأسه بالقنار كما تم نقل القابلتين العاملتين بالعيادة إلى مستشفى الطاهير وهو ما يعني اجبار النساء الحوامل على التنقل إلى مصلحة الولادة بمستشفى بالطاهير، إلى جانب عدم تجهيز وتوفير الأدوية الخاصة باجراء التحاليل وعدم استغلال جهاز الأشعة لغياب مختص. أما ثا لث المطالب التي يلح عليها المحتجون تتمثل في تفعيل التنمية بشكل عام مع التركيز على المشاتي الجبلية من خلال توفير مياه الشرب بإنجاز ينابيع طبيعية جماعية وطرق ومسالك لفك العزلة على سكان المشاتي وكذا الإسراع في توزيع 30 وحدة سكنية جاهزة. النصر اتصلت بمدير المؤسسة الاستشفائية العمومية للصحة الجوارية حيث أكد بأن كل ما قيل في شخصه هو مجرد افتراء وأحكام غير مؤسسة. أما بخصوص مقر المؤسسة الموجود بالشقفة فهو مؤقت إلى غاية بناء مقر جديد في أي مكان تريده الإدارة الوصية. وبخصوص اتهامه بتحويل تجهيزات وعتاد طبي إلى عيادة القنار فقال إن كانت لدى أي واحد الأدلة على ذلك ماعليه إلا أن يذكر اسم هذه التجهيزات وتاريخ تحويلها، و»نحن مستعدين لقبول أي اجراء اداري في حقنا ان تأكد ادعاؤهم» ، وبالمقابل يقول لم نضيع حق المريض ببلدية أولاد عسكر من خلال وجود جهاز للأشعة وتجهيز المخبر وكرسي جراحة الأسنان وغرفة المراقبة الطبية و3 أسرة مجهزة يضيف ذات المصدر. ع/ قليل