شرع تجار وفلاحو عاصمة الكورنيش جيجل خلال عطلة نهاية الأسبوع في إحصاء مخلفات الإعصار الذي ضرب الولاية (18) فجر الأربعاء والذي استمر لمدة يوم كامل وهو الإعصار الذي كان مصحوبا بعواصف مطرية كبيرة أدت الى غلق العشرات من الطرقات وسقوط العديد من المنازل التي جرفتها السيول المتدفقة ناهيك عن تحول العشرات من الشقق والمحلات الى مسابح بعدما غمرتها المياه الجارفة .وقد شرعت السلطات المحلية بعاصمة الكورنيش وخاصة بعاصمة الولاية جيجل في إحصاء المتضررين من إعصار الأربعاء الأخير من خلال تكليف لجنة بالتدقيق في عدد المنازل التي خربتها الأمطار والعواصف التي تضاربت الأرقام بشأنها بين من تحدثوا عن تهدم ما لا يقل عن عشرين منزلا أغلبها من الأكواخ القديمة المبنية المتواجدة على أطراف المدينة وخصوصا بمنطقتي الحدادة والمقاسب وبين من تحدثوا عن رقم أقل من خلال حصر عدد المباني المنهارة في ستة مباني ، وبالموازاة مع شروع السلطات في إحصاء المنازل المنهارة بعدد من مناطق الولاية وكذا تلك التي تضررت أسقفها من جراء الرياح الهوجاء التي صاحبت العاصفة المطرية شرع العشرات من التجار المنحدرين من عدد من البلديات بدورهم في إحصاء خسائرهم بعدما غمرت المياه الجارفة والسيول محلاتهم على حين غرة وبالخصوص ببلديتي الطاهير والجمعة بني حبيبي حيث تم إحصاء أضرار معتبرة على مستوى العشرات من المحلات التجارية بعد إتلاف الكثير من السلع التي كانت معروضة بها .من جهة أخرى وفي سياق متصل بمخلفات إعصار الأربعاء الأسود أبدى العشرات من الفلاحين تخوفهم الكبير من الانعكاسات الكارثية لهذا الإعصار على الموسم الفلاحي بالولاية سيما بعد الأضرار المعتبرة التي ألحقتها الأمطار المتساقطة وكذا الرياح القوية ببعض المحاصيل الزراعية الموسمية والتي كان الفلاحون يستعدون لضخها في الأسواق خلال الأسابيع المقبلة ، وحتى وان كانت حجم الأضرار المسجلة بهذه المحاصيل قد تفاوتت برأي هؤلاء الفلاحين من صنف زراعي إلى آخر فان الضرر الأكبر قد يكون من نصيب أشجار الزيتون التي أتلفت أغصان وأنوية الكثير منها بفعل العاصفة المذكورة خاصة وأن العاصفة قد تزامنت مع مرحلة “التنوير” التي تمهد عادة لظهور حبات الزيتون مما ينبئ بموسم زيتون صعب بل وكارثي على مستوى بعض المناطق التي تشتهر بإنتاجها الوفير لهذه المادة الغذائية الرفيعة .