لقي سبعة أشخاص مصرعهم بفعل الفيضانات التي اجتاحت عددا من المناطق بالولايات الشرقية من الوطن يومي الأربعاء و الخميس الماضيين، كما تعرضت عشرات المنازل لأضرار صارت تهددها بالانهيار و قد غادرها قاطنوها خشية سقوطها على رؤوسهم. ففي ولاية سكيكدة انهارت بناية حانة قديمة بمنطقة سطورا مخلفة ثلاثة قتلى بينما داهمت سيول واد بوحمدان بقالمة بيتا أرضيا أين كانت تنام أم و طفليها و جرفتهم وهم نائمون قبل أن يتم انتشال جثثهم. و في القرارم قوقة جرف واد ورزق بين قسنطينة و ميلة طفلا في الرابعة عشرة من عمره حينما غادر بيته باتجاه اكمالية القرارم حيث يدرس لكنه لم يعد إلى مشتى براق حيث يقيم، بعد أن سقط في الوادي الذي جرفه و قد تم انتشال جثته أمس الأول من طرف عناصر الحماية المدنية الذين نقلوها إلى العيادة المتعددة الخدمات بالقرارم لعرضها على الطبيب الشرعي.في البويرة أدى انهيار سكنين قصديريين بحي عبان رمضان بمدينة الأخضرية إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح .كما حولت مياه السيول الجارفة وسط مدينة خنشلة إلى ركام بعد أن عجزت قنوات الصرف عن احتواء الكميات الكبيرة من المياه المتدفقة، كما عزلت الثلوج عدة بلديات، ولم يلتحق التلاميذ والأساتذة والموظفون بمناصب عملهم لانقطاع الطرق التي لم تفتح إلا بعد منتصف النهار.وتسببت في انقطاع التيار الكهربائي والطرق الرئيسة الوطنية والولائية والبلدية ، ولم يتمكن تلاميذ المدارس بما فيها بعض المدارس بعاصمة الولاية من الالتحاق بها وكذا الأساتذة والموظفين بمقر أعمالهم ، ولم يتمكن سكان الأرياف من التزود بقارورات غاز البيتان لعدم وصول الشاحنات الممونة وصارت حركة المركبات والراجلين صعبة أمام تراكم الثلوج.و بالطارف تسببت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت نهاية الأسبوع في تضرر05 مباني قديمة بكل من القالة و الطارف والشط كما سجل انهيار جزئي لجدار منزل فضلا عن تصدع 03 منازل ، فيما سجل تسرب للمياه بعدة منازل خصوصا منها القصديرية والقديمة كما حاصرت السيول بعض الأحياء التي غرقت في البرك والأوحال نتيجة افتقارها للتهيئة ما فرض عزلة على المواطنين وصعب من تحركاتهم .من جهة أخرى غرقت بعض المؤسسات والإدارات في السيول على غرار مديرية التربية زيادة على تسرب المياه إلى بعض المصالح في حين سجل تضرر عدد من الفلاحين بعد أن غمرت المياه أراضيهم المغروسة حديثا لاسيما بمناطق الفيض.بالحروش حاصرت مياه الأمطار بعض المؤسسات التربوية التي عجز التلاميذ و الأساتذة عن الوصول إليها صباح الخميس، كما كانت الفيضانات مبررا للعديد من المواطنين خاصة الذين حاصرتهم المياه بشقق حي 460 مسكن لتوجيه انتقادات لاذعة للمسؤولين عن مشاريع التهيئة الحضرية التي استهلكت الملايير و لم تجد نفعا مع يومين فقط من هطول الأمطار. كما شردت الأمطار عشرات العائلات ببلدية صالح بوالشعور في حي القبية 1 و 2 و قد اضطر السكان إلى المبيت عند الجيران بعد تسرب المياه إلى داخل بيوتهم.كما وجدت عائلة من 07 أفراد بحي 500 مسكن نفسها في العراء بعد أن غمرت المياه محلا تجاريا كانت الأسرة تأوي إليه.في ولاية جيجل تسبب فيضان أحد الوديان في سقوط عمود كهربائي منتصف ليلة الخميس مما حرم 81 ألف مشترك لدى مؤسسة توزيع الكهرباء بالشرق و هي أحد فروع مجمع سونلغاز حسب بيان للشركة التي أوضحت أنها شرعت في إعادة التيار الكهربائي تدريجيا للبلديات الثمانية التي انقطع عنها التيار و قد تم تزويد آخر نقطة في حدود الساعة الخامسة و النصف من يوم الخميس ببلديتي جيجل و الامير عبد القادر اللتين كانت عملية إمدادها بالطاقة الكهربائية صعبة حسب ذات المصدر.