· وبولاية جيجل أودت الأمطار بحياة شخصين وسجل إصابة العديد من المواطنين بجروح، وانهيار جسر وكذا عدة سكنات بقسنطينةوسكيكدة، أين أحصت المصالح المعنية أزيد من 500 عائلة منكوبة، إضافة إلى خسائر فادحة في المحاصيل الزراعية لاسيما التمور منها ببسكرة· شهدت مدينة عنابة نهار أمس، خروج العشرات من سكان أحياء وسط المدينة في احتجاجات مطالبين بمحاسبة المسؤولين المحليين، منددين بالأضرار التي لحقت بسكناتهم نتيجة تساقط الأمطار، حيث تسببت كمية الأمطار المتساقطة في انهيار المباني القديمة وتشرد العائلات المقيمة بها، مخلفة انهيار 26 منزلا فوضويا بحي سيدي حرب ,03 و15 منزلا آخرا بحي الجسر الأبيض والذي يتواجد سكانه في حالة كارثية، وبالمدينة القديمة اضطر السكان إلى المبيت خارج بيوتهم مخافة انهيار سكناتهم القديمة، كما عاش سكان حي لاكولون هاجس الموت غرقا بسبب ارتفاع منسوب المياه داخل منازلهم، حيث بلغ علو المتر تقريبا· وقد دفعت تلك الوضعية السكان إلى شن سلسلة احتجاجات، حيث سادت الفوضى أحياء وسط المدينة، لا سيما بعد أن عمد السكان إلى قطع الطرقات، الأمر الذي استدعى تدخل قوات مكافحة الشغب وانتشار عناصر الشرطة في مداخل ومخارج تلك الأحياء لمنع أي انزلاقات· وفي المقابل، دعا أئمة المساجد المصلين إلى التدخل لتقديم الإعانات للمنكوبين، كما طالبت لجان الأحياء السلطات المعنية بالإسراع بفتح تحقيق في نوعية مشاريع التهيئة المنجزة عبر الأحياء المتضررة في كل من لاكولون، لانوفال، السيبوس والصفصاف وواد الفرشة والجسر الأبيض· وفي حصيلة أولية، سجلت مصالح الحماية المدنية 108 تدخل، من بينها التدخل الخاص لإنقاذ ركاب حافلة إثر انهيار جسر بحي فارما سكورت، مما أدى إلى إصابة السائق بجروح· كما سجلت ذات المصالح انهيارا جزئيا لدار المكفوفين بعد أن غمرتها المياه المنبعثة من الوادي، والتي أدت إلى جرف 25 سيارة أصيبت بأضرار متباينة· وبولاية جيجل، فإن مياه الأمطار تسببت في قطع العديد من الطرقات، كما هو الشأن للطريق الرابط بين قريتي باشلو وبني متران ببلدية الطاهير، إضافة إلى تسجيل انزلاقات للتربة على مستوى الطريق الوطني رقم.77 وببلدية الميلية، تحولت شوارع أحياء 486 مسكن و312 وبومهران إلى بحيرات بعدما غمرت مياه الأمطار المساحات المحيطة بالعمارات، فبحي 486 وجد سكان العمارات أنفسهم في عزلة داخل بيوتهم نتيجة ارتفاع منسوب المياه إلى متر، كما انقطع تلاميذ هذا الحي عن الدراسة يوم الخميس الماضي· وبقرية بني مقران، التي تبعد بحوالي 7 كلم عن مقر بلدية الطاهير، شهد السكان شبه عزلة كلية مع توقف حافلات النقل بسبب تحول الطريق إلى أوحال وبرك وخنادق، بعدما غمرتها مياه الأمطار أياما بعد الانطلاق في عملية تهيئة الطريق، أما مستشفى الطاهير، فقد غمرت مياه الأمطار أجزاء من أرضيات مصالحه، لا سيما بمصلحة الاستعجالات، حيث شلت الحركة بمدخله الرئيسي لعدة ساعات قبل تسريح البالوعات من قبل أعوان الأمن بالمستشفى· وسجلت مصالح الحماية المدنية لولاية قسنطينة خلال 24 ساعة الفائتة، 18 تدخلا بالمدينة القديمة ومناطق ''سركينة'' و''بومرزوق'' و''بكيرة''، كما سجلت بالمقابل تدخلات ببلديات الخروب وديدوش مراد وبحامة بوزيان، وتم نقل 3 عائلات تتكون من 12 فردا إلى مقر البلدية بعدما تضررت منازلها بسبب ارتفاع منسوب مياه ''وادي السخون''، ووضع 4 عائلات أخرى تتكون من 36 فردا بأحد المستودعات بعد أن تم تزويدها بالأغطية واللوازم الضرورية من طرف مصالح الحماية المدنية· كما تسبب تهاطل الأمطار خلال اليومين الأخيرين، في قطع الطريق الوطني رقم .3 المياه غمرت 3 متوسطات وحبات البرد تجرح أشخاصا بسكيكدة وبولاية سكيكدة غرقت عشرات الأحياء وتضررت العديد من المدارس، وهو ما حدث في قرية ليبلاطان ببلدية فلفلة، حيث ارتفع منسوب المياه داخل المنازل، وجرفت السيول بعض منازل القرية والسيارات، وقد شكلت على إثر ذلك لجنة أزمة دائرية للمعاينة وإحصاء السكنات المتضررة، وهو نفس ما شهده حي ديار الزيتون بعزابة الذي قضى الكثير من سكانه ليلة أول أمس في العراء بعدما غمرت المياه والطمي منازلهم، وهو نفس ما لاقاه سكان قرية الشبيكية بعين شرشار وقرية الواد الكبير، ما تطلب تدخل أعوان الحماية المدنية لعشرات المرات مدة 24 ساعة دون انقطاع، كما غرقت العشرات من الأحياء بمدينة سكيكدة وتضررت 3 متوسطات بعدما غمرت المياه حيي مرج الديب والإخوة ساكر، أين وصل منسوب المياه إلى الطابق الأرضي من العمارات بسبب انسدادات قنوات صرف المياه· وتسبب تساقط حبات كبيرة من البرد بالجهة الغربية لولاية سكيكدة في تخريب زجاج السيارات وكذا جرح العديد من الأشخاص، كما غرقت عدة أحياء من القرى النائية كقرية إينوغان والطابية وقطعت العديد من الطرق الولائية والوطنية كالطريق الوطني رقم 85 والطريق الوطني رقم 132 · في ذات الوقت، شهد الطريق الوطني رقم ,16 على مستوى بلدية المشروحة بولاية سوق أهراس، ظاهرة اختناق كبيرة عند تساقط القطرات الأولى من الأمطار، أدخلت المتجهين إلى ولايتي عنابة وفالمة في دوامة من الانتظار، وجعلتهم يعانون لاسيما عند مدخل منطقة عين سنور ومقر بلدية المشروحة، حيث أصبحت الحركة صعبة جدا· قتيل وجرحى في بسكرة وبولاية بسكرة، تعطلت شبكة الطرقات عبر بلديات الولاية خاصة بين بلديتي عين الناقة وزريبة الوادي بسبب فيضانات الوديان التي غطت مياهها مساحات وأراض زراعية واسعة، وبخاصة خضروات الفول والجلبانة، حيث تضررت البيوت البلاستيكية الخاصة بالزراعات المحمية والآلاف من نخيل دفلة نور· وقد تمكن رجال الحماية المدنية من إنقاذ 4 أشخاص من الغرق بوادي الحقف بين بلديتي عين الناقة وزريبة الوادي وانتشال جثة شيخ في عقده الثامن جرفته مياه أحد الوديان· وبولاية تبسة أغرقت تلك الأمطار شوارع مدن الولاية بالأوحال والأتربة، وحولت طرقها إلى برك ومستنقعات مائية، وعزلت مسالك أريافها عن العالم الخارجي وكشفت عيوب الأشغال التي أنجزت مؤخرا، كما تسببت الأمطار في تعطيل الحركة المرورية في معظم شوارع مدن الولاية خاصة الكبرى كتبسة والونزة والشريعة وبئر العاتر، كما تسببت في تسرب المياه داخل العديد من المؤسسات التربوية وبعض الهياكل وانجراف التربة في أماكن عديدة بالولاية·