أكدت مصادر مسؤولة ببلدية «الخروب» لجريدة «اخر ساعة« بأنه سيتم إعادة النظر في الحال العامة للمركب التجاري الذي تم تشييده بمنطقة «صالح الدراجي» منذ 7 سنوات أين تم فيه إهدار أكثر من 3 ملايير استفاد منها قطاع الطرق و المنحرفون ممن شوهوا صورة المركب التجاري عقب تعرضه لنهب أجهزته الكهربائية و غيرها.غريب في الامر أن تتبع سلطات محلية ممثلة للشعب مثل هذه السياسات التي تفضي في النهاية إلى إهدار بشع للمال العام تماما كما هو عليه الحال بالنسبة للمركب التجاري المتواجد بمنطقة «صالح الدراجي» و الذي خصص في الاساس حسب تصريحات سابقة لبلدية الخروب لصالح 32 مستفيدا من أصحاب المهن و الحرف بعيدا عن التجاريين منهم، و للعلم فإن المركب يتكون بدوره من طابقين تعرضا للنهب و التخريب في الكثير من المواقع التي حالت في النهاية إلى تركه من دون استغلال.و أدى إلى حدوث بعض المشاكل بين كل من الحرفيين و كذا البلدية التي رفضت بدورها آنذاك أن تقبل طلب الحرفيين في تحويل الأماكن إلى مخصصة للتُجَار؛ الأمر الذي أدى إلى تأجيل تدشين المركب التجاري الذي تحصل بشأنه المستفيدون على عدد من الإعذارات منذ مدة من خلال مباشرة النشاط به؛ إلا أن الحال الكارثي للأخير يحول دون ذلك.للتنويه فإن الوضع العام بالمركب التجاري لا يبشر بخير خاصة و أن حاله تلك تسبب فيها شباب مجهولو الهوية تزامنا و مباريات شهر جانفي من السنة الفارطة بعدما رفض عدد من أصحاب المهن و الحرف مباشرة النشاط إلا في صورة تجارية بعيدا عن الطابع المهني السابق الذكر، هذا و في ذات الصدد أكد لنا مير بلدية الخروب السابق بأنه سيعاد النظر في طبيعة نشاطهم و يتم الاخذ بعين الاعتبار مثل هذا الانشغال من خلال تمكين المستفيدين من ممارسة نشاطهم التجاري في المنطقة. من جهة موازية إرتأى و في حوار سابق جمعنا مع عدد من المستفيدين المحتجين على الوضع العام بالمركب التجاري أن يشير بعضهم إلى إحتياج الشباب الكبير للعمل، خاصة و أن المكان من المتوقع أن يَمنح فرصا معتبرة للشباب كي يمارسوا نشاطاتهم به، مؤكدين أن الإستفادة ستكون لكل من التجار من جهة حمايةَ لهم من مشكل البطالة، و من أخرى تنمية للتجارة بالفضاء الذي حوله الاهمال إلى مرتع لمتعاطي المخدرات، ناهيك عن امكانية تقريب السوق أكثر من قاطني السكنات المجاورة له بغرض تسهيل الحياة أكثر. و لأن تحري المعلومة من مصدرها ضرورة لا بد منها اتصلنا هاتفيا ب «مناصرية» نائب مير بلدية «الخروب» الحالي بغرض الوقوف على مستجدات الملف حيث أكد لنا الأخير بأنه من المزمع اعادة احياء الاخير قريبا بعدما تخصص له ميزانية لإعادة احتوائه.