واكد قادة المجموعة في بيان لهم امس عقب اجتماعهم بمقر حركة النهضة إن كل تصريحات المجموعة وقادتها حول هذا الموضوع تتعلق بمطالبة المسؤولين التعامل بكل مسؤولية وشفافية مع صحة الرئيس لأنها قضية كل الجزائريين.وسجلت بالتاكيد “ غير أننا وبكل أسف نسجل ردود افعال غير مدروسة من طرف بعض رموز السلطة واذنابها غير المؤهلين بإطلاق تصريحات واتهامات مجانية لا ترتقي لمستوى التحديات الحقيقية التي تعيشها البلاد، والتي تتجاوز في حجمها ومخاطرها مجرد مرض الرئيس إلى عجز النظام عن التجاوب مع انشغالات الشعب وتطلعاته، كما تأسف لردود فعل بعض الانتهازيين والمستفيدين من الوضع الراهن بإطلاق العنان لنفسياتهم المريضة بالمزايدات على من يخافون فعلا على الوطن ووحدته.واوردت المجموعة انها “أصدرت بيانا واحدا بعد مرض الرئيس تمنت له الشفاء العاجل، كما طالبت المسؤولين آنذاك بالتعامل بكل شفافية في هذا الموضوع الحساس ، وهو موقف أخلاقي بعيد عن لغة الاستغلال والتشفي أو المساس بالسيادة أو الوحدة الوطنية”. بينما استنكرت “أن تأتينا معلومات حول صحة رئيس الجمهورية من مؤسسات فرنسية ونعتبر ذلك مساسا بالسيادة الوطنية بطريقة مباشرة.” معلنة رفضها “اي تعليق على المواقف التي تأخذها المعارضة من طرف المتاجرين بمرض الرئيس، وغير المؤهلين للحديث عن وضعه الصحي”.كما اعلنت رفضها أي تشريع أو اتخاذ قرارات سياسية في غياب رئيس الجمهورية عن أرض الوطن، وخاصة اذا تم ذلك على الأرض الفرنسية.مؤكدة بأن الخروج من دوامة هذه الأوضاع المتراكمة لا يتحقق إلا بالعودة الى احترام ارادة الشعب وتعبئته من اجل مواجهة مختلف التحديات”. واكدت المجموعة عزمها على “تحمل مسؤولياتها السياسية والتاريخية والوطنية للحفاظ على الوحدة الوطنية والاستقرار السياسي وتجاوز افلاس هذه السلطة وحالة الانسداد والفراغ التي اوصلت اليها البلاد، وتؤكد وقوفها الى جانب الشعب لتحقيق تطلعاته المشروعة، وبحث سبل الخروج من هذه الدوامة والعمل على تأسيس دولة المؤسسات واحترام ارادة الشعب”.موجهة نداءنا للأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية التي تقاسمنا الرؤية، لفتح نقاش وطني واسع قصد الوصول الى أرضية مشتركة تقدم حلولا لمختلف المشكلات، وتضع أسس بناء دولة الحق والقانون التي حلم بها الشهداء وضحوا من أجلها، وتطلع اليها الشعب الجزائري بعد الاستقلال.