طلبت مجموعة الأحزاب والمنظمات الوطنية للدفاع عن الذاكرة والسيادة على القائمين على تسيير شؤون البلاد التعامل بشفافية بتقديم توضيحات مطمئنة للرأي العام سيما بعد مرور شهر على مرض الرئيس، كما إستنكرت بشدة إستوراد معلومات حول صحة رئيس الجمهورية من مؤسسات فرنسية، معتبرين هذا مساسا بالسيادة الوطنية بطريقة مباشرة. كما رفضت ذات الأحزاب في بيان لها الأربعاء تلقت "الشروق اون لاين" نسخة منه أي تعليق على المواقف التي تأخذها المعارضة من طرف المتاجرين بمرض الرئيس، وغير المؤهلين للحديث عن وضعه الصحي، ورفضت في الوقت ذاته أي تشريع أو اتخاذ قرارات سياسية في غياب رئيس الجمهورية عن أرض الوطن،خاصة اذا تم ذلك على الأرض الفرنسية، مؤكدة بأن الخروج من دوامة هذه الأوضاع المتراكمة لا يتحقق إلا بالعودة إلى إحترام إرادة الشعب وتعبئته من أجل مواجهة مختلف التحديات. وأكدت المجموعة في ذات البيان عزمها تحمل مسؤولياتها السياسية والتاريخية والوطنية للحفاظ على الوحدة الوطنية والاستقرار السياسي وتجاوز افلاس هذه السلطة وحالة الانسداد والفراغ التي اوصلت اليها البلاد، وتؤكد وقوفها الى جانب الشعب لتحقيق تطلعاته المشروعة، وبحث سبل الخروج من هذه الدوامة والعمل على تأسيس دولة المؤسسات واحترام ارادة الشعب، ودعت الحكومة بما فيها الوزير الاول عبد المالك سلال لإعادة النظر في مسار الإصلاحات، واغتنام فرصة الاستحقاقات الانتخابية المقبلة "لإحداث تغيير جذري في منظومة الحكم لتعود الكلمة للشعب بغير تحريف أو تشويه أو مصادرة لإرادته". وفي السياق ذاته وجهّت قادة الأحزاب المعنية، ندائها للأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية التي تقاسم الرؤية، لفتح نقاش وطني واسع قصد الوصول الى أرضية مشتركة تقدم حلولا لمختلف المشكلات، وتضع أسس بناء دولة الحق والقانون التي حلم بها الشهداء وضحوا من أجلها، وتطلع اليها الشعب الجزائري بعد الاستقلال.