كشفت عميد اول للشرطة القضائية خيرة مسعودان عن مشروع قيد الدراسة لتطبيق اجراءات الاستماع للطفل و هو يسرد حيثيات تعرضه للاعتداء الجنسي مرة واحدة، دون الحاجة الى اعادتها لأكثر من مرة، لما لهذه الأخيرة من تأثير سلبي على نفسيته، موضحة بأن مصالح الأمن هي أول مؤسسة يحتك بها الطفل فور العثور عليه كضحية، حيث تقوم بالتكفل به من مختلف الجوانب.وفي هذا السياق ركزت ذات المتحدثة أمس خلال منتدى الامن الوطني بالمدرسة العليا للشرطة بالعاصمة، على مدى أهمية اللقاء الاول و تأثيره على نفسية الطفل بالإيجاب أو السلب، سواء ارتبط لقاءه الأول بمصالح الشرطة او قاضي الاحداث او حتى المصالح الاجتماعية، معتبرة بان التحقيقات مع الأطفال ضحايا العنف الجنسي هي الاصعب من نوعها.وقالت في سياق ذي صلة أن تحليل الخبرة الجينية «الا دي ان» الذي يقوم به مخبر الشرطة العلمية ، والذي يقدم بملف مدعم الى وكيل الجمهورية هو مايسمح بالتعرف على الجاني، على اعتبار أن مرتكبي الجرائم الجنسية، لايتمتعون بصفات معينة، كونهم اشخاص عاديون، يتراوح سنهم من 18 سنة الى غاية 70 سنة، منهم البطال، الموظف و الجامعي.كما تطرقت مسعودان في معرض حديثها الى عدد الأطفال ضحايا العنف بأنواعه، والذي وصل حسبها الى 2073 ، خلال الاربعة اشهر الاولى من السنة الجارية ، منها 1113 عنف جسدي، 626 عنف جنسي و 208 حالة سوء معاملة، كما تابعت الحديث بالإشارة الى عدد الاختطافات التي بلغت 109 حالة طفل مختطف، تم استرجاعهم و تسليمهم الى اوليائهم، كما بلغ عدد حالات الضرب المؤدي الى الوفاة حالة واحدة، في حين بلغ عدد حالات القتل العمدي 6 حالات، من بينهم الطفلان ابراهيم وهارون.