لازالت الأوضاع داخل بيت فريق شباب جيجل في تفاقم مستمر وذلك في ظل توالي الاتهامات بين صناع القرار داخل بيت الفريق الأكثر شعبية بعاصمة الكورنيش وعدم اتضاح الرؤية بخصوص الجمعيتين العامة والانتخابية اللتين ستحددان بنسبة كبيرة مستقبل الكتيبة الخضراء .والظاهر أن الأوضاع التي يمر بها أكبر فريق بعاصمة الكورنيش جيجل لم تعد تزعج أنصار ومحبي النمرة فحسب بل طالت تداعياتها حتى أعلى السلطات بالولاية (18) التي لم تعد تنظر بدورها بعين الرضى لما يجري داخل بيت النمرة سيما بعد الصفعة الموجعة التي تلقاها هذا الفريق قبل أسابيع قليلة من خلال سقوطه الرسمي إلى بطولة مابين الجهات وفشله في الاحتفاظ بمكانته بين أندية الهواة رغم أنف القاعدة الشعبية الجارفة التي يتوفر عليها والتي تفتقد اليها عدد من فرق البطولة المحترفة .وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها من مصادر موثوقة فإن سلطات عاصمة الكورنيش وعلى اختلاف مستوياتها ومشاربها غير مرتاحة بالمرة للأخبار التي تصلها بشأن ما يحدث في بيت النمرة وأن صمت هذه الأخيرة لن يطول كثيرا طالما أن تدخلها بطريقة ما من أجل إعادة مياه الفريق إلى مجاريها أصبح أكثر من ضروري على اعتبار أن كل المعطيات توحي بأن الفريق الأكثر شعبية بولاية جيجل يسير نحو استنساخ تجارب المواسم الماضية من خلال قضاء صيف على وقع الاتهامات والاتهامات المضادة ومن ثمة تضييع فرصة التحضير الجيد للموسم المقبل الذي سيكون موسم التحديات بالنسبة للكرة الجيجلية .واستنادا إلى ذات المصادر دائما فإن عدم رضى المسؤولين على أوضاع النمرة لا يقتصر على المسؤولين الصغار بجيجل بل يشمل حتى المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي أو بالأحرى والي الولاية الذي أكدت مصادر مقربة منه بأنه مستاء بدوره مما يصله من أخبار عن وضع النادي الأخضر وأن بدريسي قد طلب معلومات وافية عن وضعية الفريق الجيجلي وكذا ما يدور في دواليبه وذلك تمهيدا على ما يبدو لإتحاد قرار ما قد يعيد الشرعية المفقودة لبيت الفريق ويعجل بتجاوز المشاكل الإدارية المطروحة قبل دخول مرحلة العد العكسي للموسم الجديد .