يتأكد من يوم لآخر أن شباب جيجل ستدخل بطولة الموسم الجديد بتشكيلة متواضعة، وأن “فريق الأحلام“ الذي تحدّث عنه البعض بعد اقتطاع ورقة الصعود إلى القسم الثاني لا وجود له إلا في الأحلام، وذلك في ظل المتاعب التي تواجهها إدارة مكراش في ضبط قائمة الاستقدامات، ورفض أغلب اللاعبين “الكبار” الذين تم الاتصال بهم للعروض المالية المقترحة من قبل الإدارة الجيجلية. ويظهر أن إدارة مكراش جانبت الصواب حين اعتقدت أن عودة “النمرة” كافية لوحدها لاستمالة كلّ اللاعبين “الجواجلة“ الذين يمارسون خارج حدود الولاية، لاسيما أولئك الذين يحملون ألوان فرق من القسم الثاني، وهو ما أكدته المفاوضات مع هؤلاء اللاعبين الذين اشترط أغلبهم مبالغ كبيرة تعادل أو تفوق تلك التي كانوا يحصلون عليها في فرقهم الأصلية، وهو ما صدم مسؤولي الفريق الجيجلي الذين وجدوا أنفسهم مضطرين لمراجعة حساباتهم والانطلاق من نقطة الصفر، من خلال البحث عن لاعبين آخرين، وهو ما يفسّر تأخر إدارة “النمرة” في ضبط قائمة الاستقدامات التي لازالت خاوية على عروشها. بعض المسيّرين لا زالوا يعيشون على عهد التسعينيات ولم يتوان بعض اللاعبين الذين اتصلوا بنا والذين تحفظوا عن ذكر هوياتهم، في التعبير عن تفاجئهم بالمبالغ التي عرضت عليهم من قبل بعض مسؤولي “النمرة” لقاء الإمضاء لصالح الفريق الجيجلي، حتى أن أحدهم قال بالحرف الواحد بأنه تفاجأ بكون بعض مسيّري “النمرة” لازالوا يعيشون على عهد التسعينيات يوم كان اللاعبون يمضون بمبالغ زهيدة، وأنه تأكد بما لا يدع مجالا للشك بأن هؤلاء المسيّرين لم يعدّوا العدة للمرحلة الجديدة التي دخلها الفريق الجيجلي بعد صعوده إلى القسم الثاني، وهو ما تعكسه الارتجالية التي تطبع تصرفاتهم، ومن حسن الحظ - يقول هذا اللاعب- أن “الفاف” مدّدت آجال الاستقدامات إلى غاية 12 أوت، و إلا لوجد هؤلاء أنفسهم في ورطة. القدامى حدّدوا مهلة للإدارة على صعيد آخر، علمنا بأن عددا كبيرا من اللاعبين القدامى الذين تفاوضت معهم إدارة “النمرة” بغرض تجديد عقودهم مع الفريق يوجدون في اتصالات مع فرق أخرى من خارج الولاية، وأن هؤلاء أعطوا مهلة لمسؤولي الفريق الجيجلي قصد الاستجابة لمطالبهم المالية وتجديد عقودهم مع “النمرة” بصفة رسمية، وذلك قبل شروعهم في دراسة العروض التي وصلتهم من فرق أخرى. ويوجد من بين هؤلاء اللاعبين الحارس بوقادوم الذي تلقى عرضين من وفاق القل واتحاد البليدة، إضافة إلى اللاعبين بن شويب وبوصهال الذي دخل في اتصالات مع فرق عاصمية وآخرها نصر حسين داي. التحضيرات قد تتأخر إلى بداية أوت كما علمنا بأن ضربة الانطلاقة الخاصة بتحضيرات “النمرة” للموسم الجديد قد تتأخر إلى غاية بداية شهر أوت المقبل، وذلك بالنظر إلى الغموض الذي يلقي بظلاله على التشكيلة “الخضراء“، وعجز الإدارة عن طي ملف الاستقدامات. علما أن مصدر من الإدارة كان أكد لنا أن انطلاق التحضيرات الخاصة بالموسم الجديد مرتبطا بمدى إنهاء الأمور المتعلقة بالاستقدامات، وضبط التشكيلة النهائية التي ستدخل بها “النمرة” غمار الموسم الجديد.