نادية طلحي كشف رئيس دائرة قالمة لوناس بوزقزة أن مصالح الدائرة بلغت آخر مرحلة من عملية القضاء نهائيا على الأحياء والسكنات القصديرية، بعدما أجرت القرعة لتوزيع حصة 110 مسكنا على العائلات المقيمة في كل من أحياء القروي، شعلال، ضاحية ميباركي السعيد، فنجال وحديد حسين، مؤكدا أن عملية الترحيل ستستمر لتشمل خلال الأسابيع القليلة المقبلة سكان حي مرابط مسعود. وكانت بلدية قالمة قد تمكنت على مدار الأشهر القليلة الماضية من ترحيل 480 عائلة كاملة ظلٌت تقيم في البيوت القصديرية عبر عدد من الأحياء المنتشرة في أرجاء المدينة، على أن تقوم بترحيل 110 عائلة أخرى في غضون الأيام المقبلة، دون تسجيل أية حوادث تذكر، في ظلٌ تفهم المواطنين والتحقيقات الإدارية التي طالت كل أصحاب الملفات المسجلين ضمن إحصاء سنة 2007 ، حيث أسفرت عملية غربلة الملفات عن إقصاء نحو 200 عائلة أثبتت الوثائق استفادتها من عقارات وسكنات في الإطار الإجتماعي خلال السنوات الماضية سواء بإحدى بلديات ولاية قالمة أو حتى بالولايات الأخرى، باستغلال البطاقية الوطنية للمستفيدين والتي كشفت عن استفادة العديد من العائلات التي تم إحصاؤها سنة 2007. وأكد رئيس دائرة قالمة أنه من المستحيل استفادة أشخاص آخرين قاموا بإنجاز بنايات قصديرية بعد مرور لجنة الإحصاء سنة 2007، وأن كل تلك البنايات سيكون مصيرها الهدم وفق ما يقتضيه قانون البناء والتعمير. قبل أن يخلص رئيس الدائرة إلى التأكيد أن الاوعية العقارية التي تم استرجاعها سيتم تخصيصها لإنجاز عدد من المرافق العمومية وأن بلدية قالمة استفادت من مشاريع سكنية ضخمة، وطمأن المواطنين المعنيين بالسكن الإجتماعي أن لجنة الدائرة بصدد تطهير الملفات على أن تشرع في الدراسة الفعلية خلال الأسابيع القادمة بعد أن تفرغ المصالح المعنية من ملف السكنات الهشة والقصديرية.