أثارت عملية تدمير المعلم التاريخي «سبعة رقود بعنابة» أمس لإنجاز قاعدة الحياة للعمال الصينيين المشرفين على تجسيد مشروع فندق الشيراطون استياء المواطنين معتبرين أن المكان لا أحد لديه الحق في المساس به باعتباره أنه مكان ثقافي وتاريخي ولمعرفة رأي مواطني عنابة في هذه الكارثة التي حلت بالمعلم التاريخي والثقافي نزلنا غلى الشارع العنابي حيث عبر لنا العديد من المواطنين عن امتعاضهم الشديد لما حصل متسائلين عن موقف الجهات المعنية من هذا الأمر الذي اعتبره بأنه تجاوز خطير في حق المعالم الثقافية والتاريخية في غياب الرقابة وهذا ما أكدته لنا السيدة مفيدة عن موقفها إزاء ما حدث معتبرة أن الشيء الذي حدث في حق منطقة سبعة رقود ليس بالشيء العادي وأن المساس بالتراث العنابي هو مساس بالمواطن العنابي بحد ذاته ومتسائلة عن المسؤول لما حدث وأين السلطات إزاء هذا الموقف وبالإضافة أين دور الجمعيات الثقافية التي لطالما تدعي حمايتها للآثار التاريخية واعتبرت أن الأمر كارثة حقيقية ويجب التصدي إليها وإذا استمر الأمر فإننا سنسمع في يوم من الأيام المساس بآثار هيبون وتدميرها من أجل إقامة منتجع سياحي والسبب أنه في كل مرة يتم تدمير معالم ثقافية وسياحية لإقامة معلم سياحي مكان المعلم التاريخي وهذه آخر قبة من منطقة سبعة رقود ، وأما عمي صالح فقد عجز لسانه عن التعبير وبدت ملامح الحزن على وجهه قائلا بأن المساس قد طال أهم معلم تاريخي وثقافي وخاصة جوهرة الشرق بونة معروفة بسبعة رقود منذ عدة قرون ولم يبق من تلك الآثار شيء بعدما انتهكت كل الآثار الموجودة بالمدينة من أجل إقامة مشاريع سياحية ولم تأخذ بعين الاعتبار من حرمة الموتى المتواجدين بمنطقة سبعة رقود وتاريخها بالنسبة لأهالي المنطقة بينما دنيا بن عبد السلام قالت ليس من حق أي شخص مهما كانت صفته المساس بمكتسبات الدولة الجزائرية سواء كانت شعبية عامة أو خاصة والأكيد أن سبعة رقود هي أحد المعالم التاريخية لمدينة عنابة وتضم مقابر للموتى وقبة بها أحد الإخوة السبعة وبتدميرها دمروا قصة حقيقية أطالب الوزارة الوصية بمعاقبة الجانين لأن هذه الحادثة جريمة عظمى لا تغتفر أما بالنسبة إلى السيد محمد فقد اعتبر أن الحادثة جريمة في حق المعالم التاريخية والثقافية المتبقية بعنابة ناهيك أن المقصود منها القضاء على ما تبقى من المعلم التاريخي سبعة رقود بينما كان رأي الشاب رياض أنه من العار المساس بتاريخ عنابة على اعتبار أن سبعة رقود تمثل أحد المعالم الأثرية التي تميز هذه المدينة التي لطالما كانت تشكل إرثا ثقافيا ممنوع المساس به ومن المفروض عدم الاقتراب منه .