وراسل هؤولاء الناشطون الذين دافعوا من قبل عن موقع منصة مدافع «كاروبيي» الذي دمر من طرف أحد الخواص من أجل انجاز فندق، جل السلطات المسؤولة لاسيما وزارة الثقافة ومديرية حفظ التراث والممتلكات الثقافية ، من أجل اتخاذهم كل الاجراءات اللازمة من اجل استرجاع هذا الموروث الثقافي المسروق من متحف عنابة اواخر التسعينيات، قبل ان يظهر السنة المنصرمة بأحد منازل افراد عائلة الرئيس التونسي المخلوع، ويتعلق الأمر بصهره الماطري زوج ابنته كريمة، التي صورت بالقرب من هذا التمثال الذي يمثل ال»ميدوسا» الاغريقية، بحديقة المنزل، علما أن وزنه يبلغ 300 كيلوغرام ويعتبر من بين أهم الاثار التي كانت تزخر بها لؤلؤة الشرق، على غرار العديد من المعالم التاريخية هامة جدا، لكن كما حدث لهذا التمثال أو «القناع» فان هذه الكنوز لم تستغل بالشكل المطلوب لحد الآن، وتبقى عرضة للتخريب والسرقة وحتى لتأثيرات عوامل الطبيعة، وحسب الديوان المحلي للسياحة ومديرية الثقافة، فإنه من بين هذه المعالم نجد المدافن الحجرية أو ما يعرف بالقبور «الميفاليتية» التي تعود إلى فترة ما قبل التاريخ، وكذا الآثار الرومانية الشهيرة في مدينة «هيبون»، والتي ما تزال تبحث عن من يحميها من عمليات التخريب التي تعرضت لها في السنوات الأخيرة. وفي انتظار الوقوف على تاريخ المدينة وثرواتها الأثرية، فقد طالب هؤلاء المواطنون الذين تعهدوا بالوقوف في وجوه مدمري الموروث العنابي، باسترجاع هذه القطعة المسروقة، والتحقيق في كيفية خروجها من أرض الوطن ولتظهر في أحد منازل «ملوك» تونس المخلوعين.