من أجل تكريس فكرة الأهمية البالغة للإعلام في التنمية و المساهمة في إزالة الغبار عن المناطق المعزولة و لعب دور همزة الوصل مع السلطات لنقل صورة عن واقع « خناق مايون» التي تجتمع فيها مناظر الجمال و الإبداع و تتعانق زرقة البحر والخضرة و الصور الغابية المميزة لتشكل صورة يعجز حتى على الرسامين عن محاكاتها.التظاهرة جاءت احتفالا بافتتاح موسم الاصطياف ، حيث أقيم معرضا للصناعات التقليدية و الحرفية و بعض المنتجات الغابية التي تزخر بها المنطقة ، و بعدها تم التنقل بالحضور لمجموعة من المعالم التاريخية و السياحية بحيث تفاجأ الغالبية بجمال الشواطئ التي لا تزال عذراء جراء عزلة المنطقة و صعوبة الوصول إليها سنوات العشرية السوداء ، فظهر شاطئ «سيدي عبد الرحمان» شامخا و اختزل شاطئ «مرسى الزيتون « كل عبارات التعبير عن الرونق و الجمال بسحره ما طرح تساؤلات عن سبب جهل الكثير من السواح و عشاق البحر به خاصة و أن الجميع اتفق على كونه أجمل شواطئ الولاية ، و كانت الإجابة مقتصرة على عزلة المنطقة و اهتراء الطرقات المؤدية له ما جعل الآلاف يحرمون من التمتع به ، و يظهر الطابع التاريخي للمنطقة بكونها أحد أهم معاقل الثورة المجيدة ، كما أنها حوت المستشفى العسكري للناحية العسكرية الثانية الذي سيره كل من « محمد التومي « و «لمين خان» ما جعله قبلة للمجاهدين من مختلف ربوع الوطن ، قبل أن يكتشفه العدو و يقصفه ما تسبب باستشهاد الشهيدة « مسيكة زيزة» ابنة منطقة «مداوروش « بولاية سوق أهراس –حسب تصريح الأمين البلدي للمجاهدين. وناشد سكان المنطقة الزاخرة بالآثار على غرار» ركاب الغولة « و « منارة رأس أعطية « السلطات الولائية الإلتفات إليهم بمنحهم مشاريع تنموية تدير عجلة التنمية و تخرجهم من عزلة استمرت لسنوات ، من خلال أغلفة مالية تستغل في إصلاح الطرقات خاصة المتجهة صوب الشواطئ ما ينعش السياحة البحرية و يوفر مناصب شغل للشباب ، و إفادتهم من مختلف المرافق الرياضية و الثقافية لإنعاش الحركة الثقافية بالمنطقة و تمكين الشباب من تفجير مواهبهم بأماكن تسهل لهم الإبداع و النبوغ. و اعتبر رئيس بلدية «خناق مايون» السيد « مسعود مجرداوي» أن إيمانه بقدرة الإعلام على المساعدة في إظهار كنوز المنطقة و رغبة مسؤوليها بالعمل للنهوض بها دفع لتنظيم اليوم ، الذي سيتبع بتظاهرات أخرى تساعد بإخراج المنطقة من عزلتها بعد معاناة سنوات ، ليكون من حق سكانها التمتع بطرقات و أرصفة لائقة و هياكل خدماتية يستفيد منها شباب المنطقة الراغبين بشدة في الخروج من قوقعتهم و التفتح على العالم الخارجي معتبرين أن بعد بلديتهم عن عاصمة الولاية ليس سببا كافيا لحرمانها و تجاهل مطالب سكانها ، داعيين والي الولاية و مختلف السلطات لإعطاء العناية اللازمة لها ، كون القليل منها سيحول بلدية « خناق مايون» لقطب سياحي يعود بالفائدة على مواطنيها و الولاية ككل ، و لتأكيد مدى اهتمام رئيس البلدية بشباب البلدية تم إنشاء جمعية « الأصالة» في وقت ضئيل أين منحت الاعتماد لتشرف على هذا النشاط كبداية في انتظار الأيام القادمة التي ستكون جميلة لسكان بلدية الشاطئين الذين لا يتمنون أكثر من لفتة من والي الولاية و ربما زيارة ليرى عن قرب القيمة التاريخية و الجمالية للمنطقة لتحظى باهتمامه ودعمه اللذين سينفضان الغبار عنها و يجعلانها المدينة السياحية الجديدة بولاية سكيكدة.يشار إلى أن التظاهرة حضرها منتخبو المجالس البلدية ، المجلس الولائي ،ممثلو الأسرة الثورية و ممثلو وسائل الإعلام المحلية المكتوبة و المسموعة.