يبلغ طول الشريط الساحلي لولاية سكيكدة و الذي يمتد من بلدية المرسى شرقا إلى واد زهور غربا على مسافة تقدر ب 130 كلم تمتلك إرثا سياحيا وحضاريا متميزا يترجم ارتباطها الحضاري والتاريخي إذ أنشئت المدينة الرومانية على موقع واد الزرامنة المحصورة بين بويعلى ومنطقة بوعباز ,كما لا تزال الشواهد التاريخية على شواطئ واد بيبي والمنطقة الغربية جهة القل وعدة مناطق داخلية تدل على ذلك الارتباط الحضاري. روبورتاج رابح بودلاعة روسيكادا كما يحلوا للبعض تسميتها ذلك الموقع الطبيعي والاستراتيجي الذي يمتاز به مناخ البحر الأبيض المتوسط المعتدل عموما تضاريس طبيعية متنوعة وثروة غابية ونباتية معتبرة جعلت منها منطقة سياحية فريدة من نوعها هذه الولاية بجميع مؤهلاتها التي تحتوي عليها لاتزال تعاني جملة من النقائص والمشاكل نتيجة الإهمال واللامبالاة التي أثرت في السنوات الأخيرة على المتوافدين إلى شواطئ سكيكدة من جميع الولايات المجاورة.متمثلة في نقص المرافق وضع الطرقات, غياب التهيئة العمرانية النقاط الرئيسية التي وضعتها السلطات المحلية فوق كل اعتبار . ويعتبر قطاع السياحة عاملا مهما لبعث التنمية الاقتصادية بالنظر إلى الإمكانات التي تزخر بها الولاية على مستوى العديد من الشواطئ أين تبدوا الطبيعة في أجمل مناظرها . فضلا عن الغطاء النباتي الذي امتزج مع زرقة البحر ليحول الشواطئ إلى أماكن تختارها عديد العائلات من الولايات الداخلية المجاورة لقضاء ساعات الراحة والترفيه والاستجمام. فرغم نقص المرافق الضرورية ونقص الخدمات المقدمة إلى السواح إلا أن سحر الشواطئ وبساطتها تركت في نفوس العديد من الوافدين رغبة العود ة فشواطئ واد بيبي بتمالوس وتامانار بالزيتونة و الشاطئ الكبير بعين الزويت صنفت سنوات الثمانينات من أحسن الشواطئ بالجزائر . واد بيبي و تامانار من أحسن الشواطئ بالجزائر شاطئ واد بيبي التابع لبلدية تما لوس والزيوت يحتل موقعا استراتيجيا وطبيعيا يبقى الزائر شغوف للعودة إلى زيارته وما يميزه هو وجود القلعات أو مايسمى بلخوتات زائد إلى جزيرة صغيرة تدعى سيدي سعدون ليعطيان منظر خلاب يجعل الزائر يحس بعظمة الخالق .لقد كان محل اهتمام الحضارات المتعاقبة ولا تزال حتى يومنا هذا أثار شاهدة على عراقتها ممثلة في بقايا البنايات والقبور في الجبل المحايد لبلدية تما لوس . وأبار مجهزة للشرب من العصور القديمة بالنظر لكيفية بنائها. فمعجزة من معجزات الخالق سمعتها من قبل ولم أصدقها هي أن هناك منطقة أثرية عبارة عن موقع مبني بالحجارة توجد بها سلاسل غليظة على إحدى الصخور الحجرية صعوبة المسلك إلا لمن أراد المغامرة فبمجرد وصولك إليها تجد فيها مغارة داخل كهف كبير وبعدها تجد مغارة أخرى فعند دخولك تجد فيها منبعا أو ما يسمى بعين تجري داخل حجر ابيض تسمى عين الشفاء طعمها طبيعي لكن إذا أردت ان تشرب مائها خارج إقليم البحر تصبح مالحة وغير قابلة للشرب .هي ظاهرة تجعل كل من يشرب ماءها يسبح لله على هذه المعجزة. شاطئ تامانار البعيد عن بلدية القل ب15 كلم يعد أيضا من بين أحسن الشواطئ وما زاده جمالا روعة مكانه وطبيعة مناخه فالغابات الكثيفة تغطي شواطئه لتربط معه قصة حب لا تنتهي أبدا .فشاطئ تامانار يعتبر من بين أحسن وأجمل الشواطئ العالمية . بالإضافة فهناك شواطيء قرباز و الشاطئ الكبير الذي يقع اسفل مرتفعات سطورة الطريق اليه تغطيه الأشجار الغابية اذ يجد الزائر اليه نفسه بين احضان موقع طبيعي ساحر ورمال ذهبية تقابلها جزيرة سرجينيا بطابعها الصخري .تعلوها منارة زادت الموقع روعة وجمالا هذا الشاطئ اصبح مؤخرا القبلة المفضلة للعديد من ابناء الولاية خاصة بعد تدعيم الشاطئ بمركز مراقبة للدرك الوطني وفرقة الحماية المدنية مما خلق الفضاء المناسب والجو الملائم والحسن للمصطافين . شواطئ العربي بن مهيدي أو مايسمى بجان دارك المتميزة بمرافقها المتعددة من مساكن وفيلات مقابلة للشواطئ ضف الى هذا تمتع جميع الشواطئ بمساحات واسعة تمكنها من التوسع السياحي مستقبلا . مدينة سكيكدة الساحلية لم تتخلص بعد من العجز المسجل في هياكل الإيواء والاستقبال فالزائر للمنطقة يقف على النقص الفادح في هياكل الاستقبال السياحية إذ لا تتوفر حاليا الا على 11 فندقا ، ناهيك عن التدني في الخدمات المقدمة للزبائن . فالفنادق المحلية غير كافية إد توجد 07 من بين 11 فندقا لم تصنف بعد في حين أربعة فقط مصنفة من 2إلى 4 نجوم وما زاد الطين بله ارتفاع أسعارها . وأمام وهذا الوضع يلجا العديد من المتوافدين الى البحث عن كراء شقق ومستودعات الخواص التي بدأت تتوسع وتنتشر بكثرة بالمنطقة الغربية للولاية خاصة اذا علمنا أن طاقة الاستعاب لجميع الفنادق لا تتجاوز 1200 سرير وهو رقم لا يخدم ولاية تستقبل سنويا ما يزيد عن 10 مليون مصطاف ومن جهة اهرى تسجل الولاية عجزا في المخيمات الصيفية التي لا تتجاوز 10 مخيمات فقط إد تستقبل اقل من 600 مصطاف. ناهيك عن غياب النشاطات الترفيهية والرياضية.. فشواطئ الولاية تكتظ عن أخرها في نهاية الأسبوع خاصة الولايات الداخلية والقريبة من سكيكدة . حسب مصالح الحماية المدنية لولاية سكيكدة فإنها سجلت خلال شهر ماي وبداية شهر جوان نزول حوالي 600 ألف مصطاف على شواطئ الولاية المسموحة بالسباحة. وحسب ذات الجهة دائما فان هذه الفترة لم تسجل فيها سوى حالة غرق واحدة أدت إلأى الوفاة وذكرت ذات الجهة انها جندت كامل الامكانيات المادية والبشرية لضمان راحة وسلامة المصطافين الذين بداوا يتوافدون بكثرة على شواطئ الولاية معتبرتا بأن شهري جويلية واوث هما الوقت المفضل للعائلات لقضاء العطلة الصيفية . وعلى هذا الاساس فان ذات الجهة تتوقع اقبالا كبيرا خلال الايام القليلة المقبلة . 700 مليون لإقامة شاطئ نموذجي بوادي القصب والمراهنة علمت صوت الأحرار من مصادر عليمة من محيط مديرية السياحة لولاية سكيكدة بأن وزارة السياحة قد خصصت مبلغ مالي قدر ب700مليون بغرض إقامة شاطيء نمودجي ببلدية فلفلة وبالضبط بشاطيء واد القصب الغير بعيد عن مقر الولاية الأمم سوى ب15 كلم . واستنادا لنفس المصادر فإن المبلغ الممنوح يضاف الى مبالغ مالية أستفادت بها الولاية من قبل لإقامة مجموعة من المرافق السياحية والترفيهية المهمة المندرجة ضمن الهياكل التي تقرر انجازها على مستوى الشواطىء والوصول الى إنجاز شاطىء نموذجي في قرية وادي القصب . والذي سيمثل في المستقبل القريب مرجعية للشواطىء التي سيتم إنجازها في مناطق عدة من الولاية وخاصة بالمدن الساحلية للولاية . تظاهرات ثقافية إعلانا عن الإفتتاح الرسمي لموسم السياحة أقيمت نهاية الأسبوع الماضي بالشاطئ النموذجي بواد القصب تظاهرات ثقافية بمناسبة اليوم العالمي للسياحة بدأ في استقطاب أعداد كبيرة من المصطافين الوافدين اليه وذلك لوجوده في منطقة سياحية كبرى تتوفر على مجالات عقارية واسعة وأماكن غابية وجبلية ومناظر طبيعية خلابة. مؤسسة تركية لإنجاز فندق ب 05 نجوم في نفس السياق علمت صوت الأحرار من مصادر جد عليمة بواقع السياحة بالولاية بأن مؤسسة تركية للأشغال قد اختيرت لانجاز فندق ذي 5 نجوم في منطقة سياحية قريبة من الشاطئ النموذجي لوادي القصب في إطار الاستثمار السياحي وقد تكفلت الولاية بتوفير قطعة أرضية ذات هكتارين لإنجاز هذا الفندق الذي سيستوعب عند إتمامه 300 سرير ويتوفر حسب البطاقة الفنية على مرافق خدماتية التي تتوفر عليها الفنادق الكبرى خصوصا وأن ولاية سكيكدة تتميز بالنقص الفادح في الفنادق الكبرى والمتوسطة الحجم والاقامات السياحية الخاصة والعائلية وكل أنواع هياكل الاستقبال سواء ذات النوع الرفيع أو ما يعرف بالهياكل الشعبية كالمخيمات العائلية والمجمعات السياحية . سكيكدة بعيدة عن الاستثمارالسياحي و09 مشاريع متوقفة كشفت مصادر مسؤولة بمديرية السياحة لولاية سكيكدة بأن مصالحها أحصت 09 مشاريع من أصل 12 مشروعا سياحيا متوقفا و بطاقة استيعاب تقدر بأكثر من 1000 سرير لكنها متوقفة لأسباب تمويلية وتقنية وقد اخطر أصحابها بضرورة مباشرة الانجاز والتصرف في جلب التمويل ولو عن طريق التمويل البنكي مقابل هدا توجد 03 مشاريع ملفاتها على مستوى الوزارة المعنية تنتظر المصادقة على مخططات مشاريعها بطاقة استيعاب 434 سرير من بينها فندق من 05 نجوم على شكل مركب تحصل الموافقة على المخطط وينتظر رخصة البناء ببن مهيدي بفلفله . المديرية كشفت أيضا وجود 19 طلبات للاستثمار السياحي بسعة استيعاب تصل إلى 2088 سرير ملفاتها هي الأخرى على مستوى الوزارة للدراسة بغرض استكمال الإجراءات القانونية و إمكانية الحصول على القطع الأرضية .من جانب أخر وحسب ذات المصالح فإن الولاية تتوفر على 09 مناطق للتوسع السياحي بمساحة إجمالية تقدر 2082 هكتار. تعرف عدة دراسات وتنتضر التهيئة التي خصص لها خلال سنة 2007 قرابة 17 مليار وهي سيدي عكاشة والمرسى والآثار المقدسة بجندل وبن مهيدي بفلفلة والشاطى الكبيربعين الزويت ووادي بيبي بتمالوس وخليج القل وتمناربالشرايع ومرسى الزيتون بخناق مايون. الى جانب فتح الشواطى المغلقة التي تقترب من ال20 شاطئ . وأمام التزايد الكبير في عدد المصطافين فإن مدير السياحة بقت على ماهو موجود من السنة الماضية وإضافة شاطئين آخرين للسباحة و من جهة أخرى فإن نسبة 90 في المائة من المصطافين الذين يتوجهون كل سنة الى ولاية سكيكدة يقصدون الشواطئ القريبة من المدن الكبرى ونادرا من يحبذون التواجد في الشواطىء البعيدة والمعزولة نظرا لعدم توفرها على هياكل الخدمات الأساسية فالشاطئ 18 بالجهة الغربية وشاطئين بالجهة الشرقية للولاية لم يتقرر فتحها هذا العام لوجودها في جهات معزولة والتي في ما تم فتح 20 شاطئا باضافة شاطئين جديدين وقد تسجل حركة الاصطياف هذه السنة رقما قياسيا بالنظر للإجراءات التي اتخذتها الولاية ومنها إنجاز عدد مهم من عمليات التهيئة بالشواطئ وربط أغلبها بشبكات ا لصرف الصحي والمياه الصالحة للشرب وإقامة أماكن لتوقف السيارات وإصلاح الطرقات المؤدية للشواطئ . تقلص في عدد المخيمات العائلية المخيمات العائلية التي تقام كل سنة بشواطئ ولاية سكيكدة مع بداية موسم الاصطياف تعرف تناقصا في عددها بالرغم من الإقبال عليها خصوصا العائلات التي تتوافد من الولايات الداخلية الا ان هده الهياكل السياحية الشعبية التي اعتمدت في سنة 1985 لم تعرف اي تطور في عددها بل سحب مخيمان عائليان من الخدمة وهما مخيم تامانار ببلدية الشرايع ومخيم كركرة ولم تتبقى سوى ستة مخيمات عائلية تنشط عبر شواطيء الولاية وعلى الرغم من ان المخيمات العائلية تجلب كل سنة مداخيل مالية مهمة تعود بالنفع على البلديات الفقيرة وتساهم من ناحية ثانية في ازدهار النشاط التجاري الا ان عدد هده المخيمات لم يزداد وبقي يتراوح مكانه والتهافت عليه تبرره الاسعار المنخفضة المطبقة من جانب مصالح البلديات بحيث ان المخيم العائلي الواحد من ثلاثة اسر يتم كراؤه في حدود 1200 دج للاسبوع .والكثير يتردد على الهياكل السياحية البسيطة. فالمخيمات العائلية الموجودة حاليا تتمثل في ثلاثة مخيمات بالقل وبن مهيدي ببلدية سكيكدة ومخيم ببلدية الزويت وأخر ببلدية فلفلة . صيف للمتعة بكورنيش سكيكدة تعيش ولاية سكيكدة وشواطئها منذ بداية شهر جوان على وقع سهرات ليلية ترفيهية ممتعة يصنعها السكان المحليين والوافدين من مختلف جهات الوطن وحتى من الخارج، ويبقي الكورنيش السكيكدي من بين الفضاءات المفضلة للسكيكديين وضيوفهم الذين يترجلون طيلة ليالي الموسم الصيفي سعيا للانتعاش بنسمات البحر. حيث دخلت هذه السنة أجواء الفرح والترفيه على أبناء روسيكادا مبكرة . فالحركة الدؤبة بشوارع المدينة وكورنيشها الممتد من لابلاس الى شاطئ ميرا مار على طول 05 كلم . ومن بين تلك المواقع المخصصة للترفيه الصيفي الشواطئ التي تزداد انتعاشا يوم بعد يوم واذا كان موعد الصيف يشكل بالنسبة للبعض موسم الاصطياف والترفيه بالشواطئ والمواقع السياحية المتوفرة عبر مختلف جهات الوطن .فان شباب المدينة يبدي تحفظه من موسم الحرارة الذي يبقى بالنسبة لهم فصلا للفراغ والقلق وبغض النظر عن الفسحات الليلية والتلاقي حول طاولات المقاهي بالاحياء والتجول بالشواطئ التي تستقطب سنويا الملايين من السياح بحثا عن الراحة والاستجمام والترفيه .فان الأغلبية أصبحت مقلقة بسبب نقص فضاءات الترفيه التي لا تتماشى وظروفهم الاجتماعية في حين يمثل فصل الصيف بالنسبة للبعض الأخر موعدا لإحياء الحفلات العائلية والأفراح فالعديد من هؤلاء يفضلون إقامة حفلات زفاف أبنائهم خلال موسم الصيف لتمكين كل أفراد العائلة من الحضور والالتقاء خاصة اذا علمنا ان أشهر الصيف هي فترة الراحة للجميع.