أعرب العديد من المواطنين عن تخوفهم الشديد من الارتفاع القياسي في أسعار المواد الغذائية والمستلزمات الاساسية في شهر رمضان خاصة في الأسبوع الأول على غرار ما شهده هذا الشهر الفضيل في السنوات الفارطة. حيث لا تزال أزمة ارتفاع الأسعار الهاجس الكبير للعائلات الجزائرية ومنهم أصحاب الدخل الضعيف خاصة وان الزيادة الكبيرة في أسعار المواد الاستهلاكية بما فيها اللحوم بجميع انواعها تقهر جيب المواطنين البسطاء كلما حل شهر رمضان، على الرغم من استقرارها خلال السنة. وما زاد من تخوفهم واستيائهم هو تزامن هذا الشهر مع فصل الصيف مما سيلهب _حسب توقعات العديد من المواطنين_ الأسعار خاصة اللحوم على الرغم من التعليمات الوزارية التي تؤكد على ضرورة احترام الأسعار المعمول بها وتندد بأي تجاوزات. إلا أن التجار وحسب ذات المتحدثين يضربون هذه القرارات عرض الحائط ويعمدون إلى المضاربة في الأسعار على اعتبار أن هذا هو الشهر الذي تكون فيه الفرصة كبيرة للربح السريع لا سيما وانه متزامن مع موسم الاصطياف أين يتوافد السياح بشكل كبير خاصة المغتربين. وهو ما وقفنا عليه خلال جولة استطلاعية بالأسواق، حيث وبمجرد بدء العد التنازلي لشهر رمضان المعظم، بدأ لهيب بعض السلع والمواد الأكثر استهلاكا، كالخضر والفواكه واللحوم البيضاء التي عرفت قفزة نوعية خلال أيام قليلة. وبالرغم من إعلان الحكومة الجزائرية عن إجراءات تطمينية بشأن الأسعار خلال شهر رمضان إلا أن المخاوف تجتاح الشارع بشدة خاصة مع اقتراب الشهر الكريم. شراء ملابس العيد قبل رمضان لتفادي الغلاء والحرارة من جهة أخرى تشهد أغلب الولايات الجزائرية هذه الأيام وموازاة مع العد التنازلي للشهر الفضيل الذي سيحل في شهر جويلية توافد العديد من المواطنين على محلات بيع الأواني المنزلية وطاولات بيع التوابل والأعشاب، بالإضافة إلى اقتناء ملابس العيد مسبقا تفاديا لحرارة شهر أوت. حيث تعرف الأسواق والمحلات هذه الأيام إقبالا كبيرا من قبل المواطنين الذين يخصصون ميزانية مسبقا لا سيما النسوة لاقتناء المستلزمات الضرورية لشهر رمضان بما في ذلك ملابس العيد وهذا تجنبا لارتفاع الأسعار من جهة ولتجنب حرارة الصيف من جهة أخرى.