نادية طلحي أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى خلال زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى ولاية قالمة، على ضرورة إدخال نظام المكننة خلال عملية زرع وجني محصول الطماطم الصناعية، للتخفيف من تكاليف الإنتاج والنقل لهذه المادة الحساسة سريعة التلف، في حال التأخر في نقلها إلى وحدات التحويل. الوزير أكد وعلى هامش الصالون الوطني الثاني للطماطم الذي أشرفت على تنظيمه مديرية المصالح الفلاحية بالتنسيق مع غرفة الفلاحة بالولاية بالقاعة المتعددة الرياضات بمركب سويداني بوجمعة بقالمة، على أن الدولة تقدم كل الدعم اللازم للفلاحين من أجل تطوير شعبة الطماطم، خاصة في مجال التكوين والتأطير وإدخال التقنيات العلمية الحديثة للرفع من المحصول بالولايات التي تشكل العصب الحساس لإنتاج الطماطم الصناعية، على غرار ولايات قالمة، عنابة ، الطارف وسكيكدة. وتتوقع مصالح مديرية الفلاحة بولاية قالمة هذه السنة إنتاج ما يقارب نحو مليون و900 ألف قنطار من الطماطم، بعد أن تراوح معدل مردود الهكتار الواحد بين 600 و800 قنطار بعد توفير الأدوية الفلاحية اللازمة في وقتها للمنتجين، وإعتماد طرق السقي بالتقطير وغيرها من الإمكانيات الأخرى التي سهرت الدولة على توفيرها للفلاحين الذين ذكروا أن تكلفة الهكتار الواحد من الطماطم لا يقل عن 40 مليون سنتيم في حين أنهم يضطرون في بعض الأحيان إلى بيع محصولهم بمبالغ يعتبرونها زهيدة لوحدات التحويل. وقد خص الوزير إحدى المزارع المتخصصة في إنتاج الطماطم ببلدية هليوبوليس قبل أن يخصٌ مجمٌع بني فوغال للمستثمر عمر محمداتني المتخصصة في إنتاج وتطوير تربية الأبقار الحلوب ببلدية الفجوج بوقفة ميدانية للإطلاع على المجهودات المبذولة من طرف الخواص لتطوير شعبة الحليب، قبل أن يشرف الوزير بمجمع عمر بن عمر على عملية التوقيع على جملة من الاتفاقيات التي أبرمتها إدارة المجمٌع مع بعض الشركاء في مجال زراعة الطماطم.