أعطى وزير الفلاحة و التنمية الريفية رشيد بن عيسى يوم الاثنين بتعاونية فلاحية بقالمة إشارة الانطلاق الرسمي لحملة الحصاد و الدرس. و يتوقع أن تتوج هذه الحملة بولاية باتنة بتحقيق إنتاج ب2 مليون قنطار من مختلف أنواع الحبوب وذلك على مساحة مستهدفة ب83 ألف هكتار و بمتوسط مردود ب25 قنطار في الهكتار الواحد -حسب ما أفاد به المسؤولون المحليون للقطاع. و ثمن الوزير "التطور الملحوظ" لشعبة الحبوب عبر ولاية قالمة خاصة من خلال توسيع المساحات و إدراج السقي التكميلي مما مكن من تحقيق على مستوى بعض المواقع مردودا وصل إلى 70 قنطارا في الهكتار الواحد. وذكر الوزير من جهة أخرى أن كل المواد الفلاحية موجودة حاليا في السوق ولا يوجد أي سبب أو مبرر يدعو إلى التخوف من إمكانية ندرتها خلال رمضان مشيرا أن مصالح الوزارة "اتخذت كل الإجراءات اللازمة لضمان توفر تلك المواد في الأسواق". وأضاف بن عيسى أن "التفكير الحالي يجب أن يذهب في اتجاه حماية الفلاحين لضمان استمرارهم في توفير المنتجات" مشيرا أن أسعار بعض المواد الفلاحية "انهارت بشكل كبير في المدة الأخيرة بما قد يؤثر على المنتجين". وأوضح أن "كل المخازن المخصصة لاستقبال منتوج البطاطس مملوءة حاليا مما دفع بالوزارة إلى شراء المنتوج بسعر 20 دج على الفلاحين في إطار سياسة ضبط المنتجات الفلاحية ذات الاستهلاك الواسع". وأشار وزير الفلاحة و التنمية الريفية أن وفرة المواد فتح أمام المواطن باب الاختيار في ما يتعلق بالنوعية التي تتناسب مع إمكاناته المادية. و نوه رشيد بن عيسى كذلك بالمجهودات المبذولة بولاية قالمة في مجال تنمية شعبة الطماطم الصناعية مشيرا في هذا السياق إلى إنشاء "نادي ال1000" الذي يجمع المستثمرين الفلاحيين الذين تجاوزوا ال1000 قنطار كمردود في الهكتار. و بمشتلة الطماطم بن عمر بالفجوج أبرز الوزير أن "تكثيف المكننة يشكل النواة التي تفتح المجال واسعا أمام تحديث شعبة الطماطم الصناعية التي تشكل إحدى أولويات الوزارة". و توجه الوزير عقب ذلك إلى هيليوبوليس حيث زار تعاونية للطماطم الصناعية قبل أن يشرف على الافتتاح الرسمي للصالون الوطني الثاني لهذه الشعبة الفلاحية وذلك بالقاعة المتعددة الرياضات سويداني بوجمعة.