قرأ وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي بيانا، في ساعة متأخرة من مساء أمس، وذلك بعد انتهاء اجتماعه الطويل مع القوى السياسية والدينية وفي غياب حزب الحرية والعدالة الذي يعد الجناح السياسية لجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس «السابق» محمد مرسي وقال السيسي بأنه ومنذ نهاية العام الماضي عرضت العديد من المبادرات على الرئاسة من أجل الخروج بحل سياسي للوضع الذي تعيشه لكن مؤسسة الرئاسة رفضت كل ذلك، وأضاف وزير الدفاع بأن الخطاب الذي ألقاه مرسي، أول أمس، كان بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس حيث أثبت من خلاله رفضه الكلي لإيجاد حلول للأزمة، وأكد أنه بناء على ذلك قررت القوات المسلحة وضع خارطة طريق للمرحلة المقبلة تتمثل في عزل الرئيس، إلغاء العمل بالدستور، تكليف رئيس المحكمة الدستورية العليا بإدارة شؤون البلاد مؤقتا بدلا عن مرسي وذلك بعد تأديته اليمين الدستورية، الإعداد لانتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة سيحدد الدستور أيهما تتم أولا. وألقى شيخ الأزهر أحمد الطيب بدوره بعد السيسي خطابا أكد فيه أن تأييده للإجراءات التي اتخذتها القوات المسلحة جاء حفاظا على سلامة مصر والمصريين. وبعد هذا الإعلام سادت أفراح عارمة في ميدان التحرير الذي كان يعج بمعارضي مصري، في حين عاش أنصار مرسي المتظاهرون بالقرب من مسجد رابعة العدوية على وقع الصدمة، حيث قالوا الجيش انقلب على الشرعية لذلك «لن تكون هناك شرعية بعد اليوم». مقتل 18 وإصابة 367 آخرين في اشتباكات متفرقة أكد مصدر أمني مصري أن حصيلة ضحايا الاشتباكات التي حدثت بمحافظة الجيزة بين مؤيدي ومعارضي الرئيس أسفرت عن 18 قتيلا و367 مصابا، وأن أجهزة المباحث تكثف جهودها لتحديد المتهمين بإطلاق الرصاص بين الطرفين. وبدأت الاشتباكات حسب صحيفة “اليوم السابع” بعد صلاة المغرب من يوم الثلاثاء، حيث أكد شهود عيان أن سيارتين حاولتا المرور والدخول للمعتصمين في محيط جامعة القاهرة، إلا أن الأهالي اعترضوها وفتشوها لمعرفة ما بداخلها. وعقب ذلك قام عدد كبير من متظاهري جامعة القاهرة بمهاجمة الأهالي الذين استوقفوا السيارتين التابعتين لهم، وكانوا يحملون أسلحة حسبما أكد أهالي المنطقة، وبدأت الاشتباكات في شوارع وممرات المنطقة الضيقة من خلال إطلاق الأعيرة النارية. مرسي والسيسي يتباريان في افتداء مصر بدمائهما تبارى وزير الدفاع المصري والرئيس الإسلامي محمد مرسي في إبداء استعدادهما لافتداء مصر بدمائهما. وقال الجيش في بيان صحفي: “اشرف لنا أن نموت من أن يروع أو يهدد الشعب المصري ونقسم بالله أن نفتدي مصر وشعبها بدمائنا ضد كل إرهابي أو متطرف أو جاهل”، وذلك بعد أن رفض مرسي ترك منصبه الذي فاز به عن طريق الانتخابات. وقال مرسي في كلمة ألقاها في ساعة متأخرة، مساء الثلاثاء، إنه رئيس منتخب ديمقراطيا وسيبقى في منصبه حفاظا على الشرعية الدستورية وأضاف “تمن الحفاظ عليها (الشرعية) حياتي.” وقال معارضون ليبراليون إن الخطاب يظهر أنه “فقد صوابه”. وقال جهاد الحداد المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين إن أنصار الرئيس مستعدون للاستشهاد دفاعا عنه. “على المصريين أن لا تخدعهم الشعارات الزائفة باسم الشريعة” أكد رئيس حزب المؤتمر، عمرو موسى، تأييده للبيان الذي أصدره حزب الوفد بناءاً على أن خطاب الرئيس محمد مرسي تضمن تحريضاً واضحاً على الاحتراب الأهلي بين أبناء الوطن الواحد من أجل سلطة زائلة دون مراعاة لحالة البلاد ودون تقدير لظروف الوطن وظروف المواطن الذي يئن ويتألم دون تقدير للمشهد المصري الذي لا يحتمل تلك الكلمات غير المسئولة التي وردت في ذلك الخطاب والتي تتعارض مع الروح الوطنية المصرية وتحمل مزيداً من تمزيق النسيج الوطني الذي نسعى جميعاً للحفاظ على تماسكه. وقال موسى: “جميع المصريين بألا تخدعهم الشعارات الزائفة باسم الشريعة والإسلام وأن يعملوا عقلهم ويعلموا أن الإسلام باق إلى يوم الدين لا يؤثر فيه زوال حكم أو جماعة وأن خلافنا اليوم ليس خلافاً حول الشريعة وإنما هو خلاف سياسي بين شعب ونظام فقد القدرة على إدارة شئون البلاد وأوصلها إلى حالة من الانهيار السياسي والاقتصادي والاجتماعي غير المسبوق”. وزير الإعلام السوري: “مصر ستتجاوز أزمتها برحيل محمد مرسي” اعتبر وزير الإعلام السوري عمران الزعبي،أمس، ان تجاوز الازمة في مصر ممكن عندما يدرك الرئيس المصري محمد مرسي ان الشعب “يرفض وجوده ويطالبه بالرحيل”. وقال الزعبي ان “امن مصر وسلامتها ووحدتها مسؤولية قومية وتجاوز ازمتها ممكن اذا ادرك مرسي ان الاغلبية الساحقة من الشعب المصري ترفض وجوده وتطالبه بالرحيل”، وذلك بحسب شريط اخباري بثه التلفزيون الرسمي السوري. واعتبر الزعبي ان “شعب مصر تجاوز سن الرشد السياسي منذ امد طويل”، مطالبا “شرفاء الامة الانحياز إلى جانبه في مواجهة إرهاب الإخوان وتهديداتهم”. من جهة أخرى، طالب الوزير السوري حركة المقاومة الاسلامية “حماس” القريبة من الإخوان المسلمين، “أن تؤكد أنها ليست مع نظام مرسي واخوانه والا تكرر موقفها الشائن تجاه سوريا وتنحاز الى جانب الارهابيين”، في اشارة إلى معارضي نظام الرئيس بشار الاسد. وقال الوزير السوري ان الحركة تقف امام “خيار مهم...هل هي حركة مقاومة او تنظيم اخواني”، لافتا الى عدم امكان الجمع بين الامرين “فالاخوان ادوات اميركية بينما المقاومة هي ضد إسرائيل والهيمنة الأمريكية”. منظمة: تسجيل 100 اعتداء جنسي في ميدان التحرير قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” للدفاع عن حقوق الإنسان، أمس، إنها سجلت نحو 100 من حالات الاعتداء الجنسي على النساء في ميدان التحرير بالقاهرة خلال المظاهرات في الأيام الأخيرة. وأشارت المنظمة، استنادا إلى المعلومات التي جمعتها منظمات محلية تكافح التحرش الجنسي، إلى وقوع 91 اعتداء جنسيا على الأقل منذ يوم 28 جويلية الماضي، تحول بعضها إلى اغتصاب. وأشارت المنظمة أن الهجمات بلغت ذروتها في يوم الأحد الماضي، الذي شهدت مصر فيه أكبر المظاهرات في ذكرى مرور عام على تولي الرئيس محمد مرسي مقاليد السلطة. وبلغ عدد الاعتداءات الجنسية في ذلك اليوم 46 اعتداء. وأضافت “هيومن رايتس ووتش” أن عددا من النساء تعرضن للضرب بقضبان حديدية وعصي وكراس، وصولا إلى مهاجمتهن بسكاكين. يذكر انه من بين الاعتداءات المدوية التي أثارت اهتماما واسعا في وسائل الإعلام اغتصاب صحفية هولندية، يوم 26 جويلية، من قبل 5 أشخاص اعتدوا عليها في ميدان التحرير. حزب يطالب بمحاكمة مرسى بتهمة التحريض على القتل ردًا على خطاب مرسي الذي بثَّه التلفزيون المصري؛ دعا حزب شباب مصر بإنهاء فوري لحكم محمد مرسى، وتنحيه بالقوة الجبرية، واعتقاله ومحاكمته بتهمة التحريض على قتل الشعب المصري. وصف حزب شباب مصر خطاب مرسى بخطاب العار والخزي، مؤكدًا أنه لا يصدر إلا عن بلطجي يمسك في إحدى يديه بصفيحة بنزين والأخرى بسلاح آلي؛ ليعلن على الملأ أنه مستعد لبذل الدم في سبيل الدفاع عن كرسي الرئاسة مهما كلفه ذلك من ثمن. وأشار بيان الحزب إلى أن “لغة الخطاب الذي ألقاه أمس يحتم على الشعب المصري أن لا يترك هذا الرجل الذي فقد شرعيته ليتم محاكمته هو وكل الرموز الإخوانية التي حرضت على العنف طوال الأيام الماضية، وفي مقدمتهم محمد بديع - مرشد الجماعة - وخيرت الشاطر الذي تكدست أمواله لأربعة أضعاف بعد تولى مرسى الرئاسة، ومحمد البلتاجي الذي أعلن بشكل واضح أنه وجماعته مستعدون للشهادة في سبيل كرسي الرئاسة”. منع مرسي وقيادات إخوانية من السفر قالت مصادر أمنية، الأربعاء، إن الجيش المصري أصدر تعليمات بمنع الرئيس محمد مرسي وقيادات من جماعة الإخوان المسلمين من السفر. وقال مراسل قناة “سكاي نيوز عربية” إن قرارات صدرت من الجيش بمنع سفر الرئيس محمد مرسي و قيادات إخوانية، ورئيس حزب الوسط أبو العلا ماضي ونائبه عصام سلطان، وعضو البرلمان السابق محمد العمدة، وذلك للتحقيق معهم أمام جهات قضائية في تهم تتعلق بالتحريض على العنف. مرسي يقترح حكومة ائتلافية توافقية للخروج من الأزمة اقترح الرئيس المصري، أمس، تشكيل حكومة ائتلافية للخروج من الأزمة قبيل انقضاء المهلة التي حددها له الجيش المصري ل«تحقيق مطالب الشعب”. وقال مرسي في بيان نشره على صفحته الرسمية على فيسبوك قبل خمس دقائق تقريبا من انتهاء المهلة التي حددها الجيش عند الساعة 14,30 بتوقيت غرينتش أن الرئاسة تجدد “دعوتها لإجراء مصالحة وطنية شاملة وتشكيل حكومة ائتلافية توافقية تدير الانتخابات البرلمانية القادمة وتشكيل لجنة مستقلة للتعديلات الدستورية لتقديمها إلى البرلمان القادم”. وليد هري