عاد امس الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الى ارض الوطن بعد 82 يوما قضاها يتابع العلاج في باريس، وبعودته سيضع حدا لارتباك وغموض كبيرين رافقا وجوده في مستشفى فال دو غراس ثم انتقاله لمركز المعطوبين لي زانفاليد. كان الحدث أمس، بمطار بوفاريك العسكري، الذي نزل به الرئيس بوتفليقة عائدا من باريس الذي حل بها مريضا يوم 27 افريل المنصرم بعد اصابته بجلطة دماغية الزمته الانتقال الى مستشفى عين النعجة العسكري ، ثم ومنه مباشرة الى مستشفى فال دو غراس بباريس، حيث تابع العلاج من الجلطة الدماغية .وقالت مصادر متطابقة ان الرئيس بوتفليقة استقل طائرة الرئاسة وهو على كرسي متحرك. وحسب وكالة الانباء الفرنسية فان الطائرة اقلعت من مطار لوبورجيه متوجهة الى العاصمة الجزائرية حوالى الساعة 11.30 بتوقيت الجزائر ، وقالت المصادر ان الطائرة اقلعت وسط تكتم من مدرج مخصص لرجال الاعمال.وقبل دقائق من ذلك، وصل موكب يضم بضع سيارات سوداء وسيارة فان بيضاء الى المدرج حيث تمركز دراجون من الشرطة وشرطيون بالزي المدني ومسلحون. ومنذ انتقاله الى فال دو غراس ثم تحوله الى معهد المعطوبين ليزانفاليد بباريس ظهر بوتفليقة علنا لاول مرة على شاشة التلفزيون الجزائري جالسا يحتسي القهوة رفقة كل من عبد المالك سلال، الوزير الاول وقائد أركان الجيش الشعبي الوطني قايد صالح .وسبق هذا الموعد تضارب الأنباء بالجزائر، حول موعد عودة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من فرنسا، حيث يعالج منذ قرابة ثلاثة اشهر بعد الإصابة بجلطة في الدماغ. وشكل مرض الرئيس ما يشبه طابو، بسبب حملة الشك التي اطلقتها العديد من الاحزاب و الشخصيات الوطنية، ومنها من طالبت بتحريك المادة 88 من الدستور ، غير ان بث صور للرئيس وهو يستقبل قائد صالح والوزير الاول عبد المالك سلال جعل مطلب تفعيل المادة 88 من الدستور يقبع في الثلاجة الى حين. وقد قلبت النشرة الصحية، حيال طبيعة مرض بوتفليقة، الذي تحول من “نوبة اقفارية عابرة لم تؤثر في الوظائف الحيوية للرئيس “ مثلما افاد البروفيسور بوغربال، مدير المركز الوطني للطب الرياضي، في نفس اليوم الذي نقل فيه الرئيس الى فرنسا، الى “جلطة دماغية “ نجم عنها ضرورة “التاهيل الوظيفي”، مثلما جاء في النشرة الصحية من باريس اول امس. بما نسف قول الطبيب بوغربال يوما بعد انتقال الرئيس الى فال دو غراس بان” الجلطة الدماغية العابرة لم تدم طويلا وهي في تراجع دون ان تترك آثارا” من جهة اخرى، اعلن الوزير الاول عبد المالك سلال ان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيعود الى البلاد في الوقت الذي اقلعت طائرته من مطار لوبورجيه بباريس متوجهة الى الجزائر.وقال سلال لممثلين من المجتمع المدني اثناء زيارته لولاية تيزي وزو “الرئيس سيعود” ردا على تمنيات احد الحاضرين بدوام الصحة لبوتفليقة الغائب عن الجزائر منذ 80 يوما بعد اصابته بجلطة دماغية.وتحاشى سلال اي اتصال بالصحافيين واضطر الى استعجال مغادرة تيزي وزومن اجل استقبال الرئيس.