كشفت مصادر موثوقة ل «اخر ساعة» ،عن فتح عناصر فصيلة الأبحاث والتحري للدرك الوطني بعنابة ،تحقيقات مدققة في فضيحة إبرام مركب «ارسيلور ميطال» ،صفقة بيع مشبوهة ل 60 طنا من الحديد المغشوش مع شركة «ليك « الاسبانية لآجل إتمام أشغال الجسر العملاق سيبوس ... فطيمة الزهراء عمارة الخيوط الأولى للفضيحة اكتشفت بحر الأسبوع المنصرم ،عندما وردت عناصر فصيلة الأبحاث والتحري معلومات تفيد بإقدام شركة «ليك» الاسبانية المكلفة بانجاز الجسر العملاق سيبوس ،على استرجاع كمية معتبرة من الحديد المغشوش عيار 32 إلى مركب « ارسيلور ميطال « ،على الفور باشرت العناصر ذاتها تحقيقات مدققة في القضية ،أجرت من خلالها اتصالا مع الشركة الاسبانية للاستفسار حول ما وردها من معلومات ،حيث أوضحت «ليك» لأشغال البناء ،بأنها أبرمت صفقة شراء 60 طنا من حديد البناء من مركب الحجار ،لآجل إتمام ما تبقى من أشغال الجسر العملاق سيبوس ،غير أن استخدامه الميداني اثبت عدم صلاحيته للبناء وانه غير مطابق للمواصفات ،واتضح ذلك من محاولة تقويسه لغرض تركيبه حيث ينكسر مباشرة و بسهولة ، وعليه قامت الشركة بإبلاغ عملاق الحديد والصلب بنوعية بضاعته غير المطابقة للمعايير الدولية ،حيث اعتذار رسمي وتمت الموافقة على إعادة الكمية للمؤسسة وإنتاج كمية مماثلة في آجال محددة ،... ، وبناء على ما أوردته الشركة والتي أكدت أيضا بأنها أرجعت كامل الشحنات التي اقتنتها إلى «ارسيلور ميطال« ، تنقلت عشية أمس الأول عناصر فصيلة الأبحاث والتحري لدرك عنابة ، إلى المركب لإجراء معاينة ميدانية للتأكد من تواجد الكمية المسترجعة ،حيث عثرت عليها وليس هذا فقط بل وجدت العمال بصدد تقطيع كميات منها وإعادة بعثها بالفرن العالي لتحسين نوعيتها ، وعليه وسع رجال الدرك دائرة التحريات حيث أفضت للتوصل إلى أن هذه القضية ليست الأولى وإنما شهد المركب عدة فضائح مماثلة، أبرزها قضية شريكتين احداها كائن مقرها بولاية وهران والأخرى متواجدة بقسنطينة قاموا بإعادة كميات معتبرة من الحديد غير المطابق للمعايير الدولية إلى المركب ....من جهتها أفادت المصادر التي أوردتنا الخبر بان عناصر الفصيلة ، قامت بإخطار وكيل الجمهورية بتفاصيل القضية وحجزت عينيا الكمية السالفة الذكر من الحديد المغشوش مع إعطاء أوامر بعدم لمسها أو تحويلها إلى غاية صدور امر قضائي بشانها، من جهتها يرتقب أن تحل لجنة مكونة من خبراء تابعة لقيادة الدرك الوطني بمركب ارسيلور ميطال عنابة الأسبوع القادم قصد إجراء التحاليل اللازمة والتاكد من نوعية الحديد الذي يباع من قبله ، وفي انتظار ذلك أضافت مصادرنا بان فرقة الدرك قد استدعت إطارات من عملاق الحديد و الصلب للتحقيق يأتي على رأسهم مدير الفرن العالي و المكلف بالتسويق ...وقد حررت محاضر سماع ياتي هذا في انتظار ما ستفضي اليه بقية التحريات ,,,,