جدد المئات من سكان الأحياء بباتنة مطالبهم إلى السلطات المحلية بضرورة تعبيد الشوارع والطرقات ومباشرة أشغال التهيئة الحضرية وإنقاذهم من الأوحال التي تغرقهم شتاء وتعيق حركة المشاة والعربات، مع انتشار فظيع للقمامة. وتعد التجمعات العمرانية الجديدة من أكثر الأحياء تضررا من هذه الوضعية، كطريق الوزن الثقيل وطريق حملة وأطراف حي كشيدة بالضاحية الجنوبية للمدينة، إذ إنه رغم استكمال هذه الأحياء عمرانيا. ورغم تميزها بكثافة سكانية عالية نتجت عن هروب محدودي الدخل من غلاء أسعار العقار والشقق في النواحي القريبة من وسط المدينة، غير أنها بقيت تعاني من إهمال ظاهر يتجرع مرارته السكان بصفة يومية، منذ سنوات عديدة، جعلتهم يشكّون، حسب أحدهم، في تصنيف هذه الأحياء ضمن إقليم الولاية بسبب لامبالاة المسؤولين تجاه انشغالاتهم جعل البعض منهم يلوحون بتصعيد الاحتجاج كسكان حي طريق الوزن الثقيل الذين يهددون بغلق الطريق الوطني الرابط بين باتنة وخنشلة إن لم تف البلدية بوعودها المتعلقة بتعبيد الشوارع والربط بشبكة المياه الشروب. وإن كانت شوارع بعض الأحياء تشكو من الاهتراء وكثرة الحفر بسبب انعدام الصيانة، منذ سنوات طويلة، فإن تجمعات سكانية أخرى تعيش وسط المسالك الترابية ولم تستفد من أي مشروع للتهيئة أو التعبيد حيث يشكل بها سقوط الأمطار هاجسا للمواطنين والأطفال المتمدرسين، علما أن هناك من الطرقات والأحياء بباتنة ما شهدت عمليات تهيئة متكررة هي ليست بحاجة إليها في أغلب الأحيان، على غرار إضافة طبقة من الزفت لشارع طريق بسكرة الكبير، وهو ما جعل الكثير من المواطنين المتضررين يطالبون المسؤولين بالمساواة بين الأحياء وانتهاج الأولوية في توزيع المشاريع.