أجبرت حرارة الصيف الكبيرة ، وانتهاء شهر رمضان المعظم وقرب الدخول الاجتماعي سكان ولاية باتنة على الإسراع في السفر إلى عديد الولايات الساحلية لقضاء بعض الأيام على شواطئ البحر هربا من الصيف الساخن تفضل أغلب عائلات عاصمة الاوراس باتنة ، ولايات جيجل ، بجاية ، عنابة وسكيكدة كوجهة سياحية مفضلة لقضاء بعض الأيام استمتاعا بزرقة مياه البحر ، حيث تلجأ العائلات حسب بعض المعطيات التي استقتها جريدة “ أخر ساعة” ، إلى كراء شقق فارغة بتلك الولايات الساحلية واغلبها بأثمان باهظة ، حتى تكون في جو غير بعيد عن الذي تركته في باتنة ، حيث تفضل تلك العائلات اخذ متعاها من أواني وأفرشة وحتى ثلاجة والاستقرار بشكل يوحي وكأن العائلة ستستقر بتلك الولاية ، وهناك من العائلات من تتشارك مع أخرى في كراء السكن نظرا لغلائه ، في الوقت الذي تفضل اغلب عائلات باتنة ، الاستفادة من خدمات لجان الخدمات الاجتماعية بالمستشفيات والولاية وقطاع التربية وغيرها ، والتي تتخذ من المدارس أماكن مفضلة لقضاء العطلة ،بسبب الأسعار المغرية والخدمات المميزة لتلك المخيمات الصيفية .فلجنة الخدمات الاجتماعية بولاية باتنة فضلت هذه السنة اخذ عائلات موظفيها إلى شواطئ ولاية تلمسان ، حيث حددت أسعارا مميزة لذلك، حسب ما أكده لجريدة “ أخر ساعة” بعض العاملين المعنيين بالسفر إلى تلمسان لقضاء عطلة الصيف لموسم 2013 م ، كما تختار بعض العائلات بولاية باتنة الوجهة الخارجية لقضاء العطلة الصيفية على غرار الشقيقة تركيا ، المغرب وحتى تونس ، والتي رغم عدم الاستقرار الأمني بها بالشكل السابق إلا أن الجزائريين وسكان باتنة يفضلونها كوجهة سياحية ، ويسافر إليها أغلبهم على متن سياراتهم الخاصة دون المرور على الوكالات السياحية التي أرهقتهم حسب ما أكده لنا بعض الشباب الذين التقينا بهم بوسط المدينة قرب إحدى الوكالات السياحية .ورغم تهافت العائلات على استغلال الفترة الزمنية القصيرة نسبيا والتي تسبق الدخول المدرسي والاجتماعي عموما ، إلا ان بعض العائلات الأخرى ترى في انتهاء شهر رمضان فرصة مناسبة للسفر والاستمتاع بالبحر ولو لأيام قليلة على اعتبار أن الشواطئ تشهد اكتظاظا كبيرا ما سيؤثر بشكل مباشر على نوعية الخدمات المقدمة ، أضف إلى ذلك الارتفاع الكبير في الأسعار عكس ما ستكون عليه الأمور الان.ورغم اختلاف وجهات نظر سكان باتنة لاماكن قضائهم للصيف إلا أنهم يتفقون جميعا على وجوب التغير والخروج من الولاية للاستمتاع بالبحر وزرقته حتى يتمكن الفرد من الاسترخاء بعد عام مليء بالتعب والإرهاق .