ضربت عاصفة مفاجئة أول أمس سكان بلديتي الزيتونة وعين الكرمة بالطارف حيث كانت 10 دقائق فقط من الرياح القوية التي بلغت سرعتها 80 كلم في الساعة كافية لتشرد أربع عائلات من وسط مدينة عين الكرمة حيث تكفلت مصالح الحماية المدنية بنقلهم إلى إحدى المدارس بالمنطقة فيما تم إحصاء فيما 25 عمارة متضررة بشكل كبير جدا ، و قد تسببت قوة الرياح في تطاير القرميد من أعلى العمارات مشدودا إلى السقف كاملا و أجزاء من الجدران في مشهد مرعب لتكمل الأمطار الغزيرة المشهد الذي تبقى من الرياح القوية بإتلاف التجهيزات المنزلية للمنازل التي عرتها الرياح ولم تتسبب هذه الظواهر الطبيعية في خسائر بشرية بعد أن تسببت الأسقف المتطايرة في تقطيع الأسلاك الكهربائية و إسقاط الأعمدة . و فور توقف العاصفة تنقلت الحماية المدنية و مصالح الدرك إلى الحي المتضرر و تواصل توافد المسؤولين المحليين و تم ترحيل أربع عائلات إلى مدرسة قريبة تحت إشراف رئيس المجلس الولائي ، فيما باشرت مصالح البلدية إحصاء العائلات المتضررة و التي فاق عددها مؤقتا حسب هذه الأخيرة 50 عائلة . كما ذكرت بعض المصادر السكانية بالمنطقة أن المساكن المتضررة تم توزيعها لمستفيديها سنة 2000 والتي خضعت الشهر الماضي فقط إلى عملية ترميم جعلها عرضة لهذه الرياح ليبقى السؤال مطروحا عن نوعية هذه المشاريع الترميمية الحديثة التي لم تصمد أمام هذه الرياح أما ببلدية الزيتونة المجاورة لبلدية عين الكرمة فقد تسببت الرياح القوية في تعرية سقف 18 مسكن بحي الشهداء وعائلة واحدة باتت في العراء بسبب التعرية الكلية لسقف منزلها ليبقى الأمر مطروحا بحدة بين سكان هاتين المنطقتين على نوعية انجاز أسقف هذه السكنات التي تناثرت بعد 10 دقائق فقط من الرياح التي لا تعد بأقوى من الأعاصير التي تشهدها بعض الدول الأخرى من العالم.