أميرة سناني تحول دوريا جملة من النقائص و العراقيل دون نجاح انطلاق الموسم الاجتماعي بولاية الطارف ، حيث ان 33 عملية للتهيئة العمرانية و التحسين الحضري في اطار البرنامج الاستعجالي و التي وزعت بالتراضي لفائدة المقاولين شهر ماي الماضي اغلبها لم تنطلق اشغالها و هي التي كان من المقرر استلامها شهر سبتمبر الجاري لتفادي الفيضانات في الاحياء و المجمعات السكنية خاصة في البلديات الفيضية ، في حين داهمت الفصول الماطرة الاشغال البطيئة في تأهيل و تجديد و انجاز شبكة الطرقات الولائية و الوطنية و ازدواجية الطريق الوطني رقم 44 ،و هو ما يعكسه الواقع المرير الذي تشهده بلدية بوثلجة بحكم تمركزها في الطريق الوطني رقم 44 أين اثارت أشغال الترميم بهذه الاخيرة استياء مستعملي هذا الطريق و خصوصا سكان المنطقة التي تعرف حركة مرورية مكثفة تصل الى 20 الف مركبة بمختلف الاحجام و الأوزان تعبر على بوثلجة ، حيث طالب السكان عبر «اخر ساعة « من السلطات المحلية بضرورة تعجيل هذه الاشغال خصوصا و ان موسم الامطار على الابواب، في حين عبر اصحاب المركبات عن تذمرهم من الازدحام المروري اليومي الخانق بذات المنطقة .ليبقى تحويل الاشغال بالوسط العمراني ببلدية بوثلجة ليلا الحل الوحيد و الامثل للتقليص من معاناة السكان و المسافرين على حد سواء و هي النقطة التي لم تأخذها مديرية الاشغال العمومية في دفتر شروطها، و ما زاد الطين بلة عملية ترميم جسر «واد ام السعد» في الوسط الحضري اذ ان اشغاله جارية منذ قرابة 3 سنوات الى درجة ان سكان المنطقة اصبحوا يسمونه ب»الجسر العملاق» حيث كان من المفروض ان يكون لديه محور جانبي يقلص من الضغط المروري على مستواه.ليبقى تخوف الاطراف الرسمية من توقف ورشات هذه المشاريع الى شهر ماي من السنة القادمة على اعتبار ان مثل هذه الاشغال تناسبها الفترة الصيفية. و بالرغم من ان والي الولاية السيد «احمد معبد « اصر في أوقات سابقة على ضرورة تعجيل إنهاء مثل هذه المشاريع قبل حلول موسم المطر الا ان الغيث حال دون بلوغ اغلب المشاريع النصف لتظل نقطتي التعجب و الاستفهام مطروحتين على ما سمي بالبرنامج الاستعجالي لترميم و تهيئة الطرقات بولايتنا الفيضية.