شهدت بعض المناطق بالطارف أول أمس الجمعة فيضانات مؤقتة ناتجة عن انسداد البالوعات بالممرات والطرقات مما تسببت في إغلاق بعض الطرقات الرئيسية وإعاقة الحركة المرورية وهو الأمر الذي أثار مخاوف سكان ولاية الطارف من هاجس تكرار طوفان شهر فيفري الماضي خاصة بعد تأخر انطلاقة العديد من المشاريع التي استفادت منها الولاية ضمن البرنامج الاستعجالي لمحو أثار الفيضانات بالمنطقة. أقدم سكان قرية سيدي قاسي التابعة لبلدية بن مهيدي أول أمس على قطع الطريق الوطني رقم 44 على مستواهم احتجاجا منهم عن الفيضانات التي اجتاحت معظم محيط القرية بعد القطرات الأولى من الأمطار المتساقطة التي تسببت كذلك حسب ما سجلته مصالح الحماية المدنية في فيضانات مؤقتة لبعض المناطق على غرار قرية سيدي قاسي كما ذكرنا وأحياء أخرى بكل من بلديات زريزر العصفور وحي زيغود يوسف بالبسباس ووسط مدينة بوحجار بالإضافة إلى غلق الطريق الوطني رقم 84 الرابط بين بن مهيدي والذرعان بعد تساقط كمية معتبرة من الأمطار قدرت حسب برقية مصالح الأرصاد الجوية ب 60 ملمتر ، المياه المتدفقة الناتجة عن الأمطار التي تسببت في فيضان المؤقت لبعض المناطق المذكورة كانت نتيجة انسداد البالوعات على مستوى الطرقات التي امتلأت بالأتربة وغيرها من العوائق طيلة موسم الحر وتماطل الجهات المسؤولة في الإسراع بعملية تطهير البالوعات وشبكات الصرف لتسريح المياه المتدفقة فضلا عن تاخر عمليات انطلاقة العديد من المشاريع التي استفادت منها ولاية الطارف ضمن برنامج استعجالي لمحو أثار الفيضانات حيث رصد لقطاع الري مبلغ وقدره 115 مليار سنتيم لعمليات تنظيف وجهر الاودية علاوة على مبلغ 500 مليار سنتيم لقطاع البناء والتعمير الموجه للتهيئة وإزالة أثار الفيضانات كما ذكرنا بالإضافة إلى مبلغ 70 مليار رصد لقطاع الأشغال العمومية حيث أن جملة هذه المشاريع لازالت معظمها لم تنطلق خاصة في قطاع البناء والتعمير وهو الأمر الذي أثار غضب والي الولاية حيث ذكرت بعض المصادر المطلعة أن المدير الولائي لقطاع البناء والتعمير أصبحت أيامه معدودة بولاية الطارف. وبين هذا وذاك تبقى ولاية الطارف الفيضية عرضة لظاهرة الفيضانات وهاجس سكان المنطقة من تكرار طوفان شهر فيفري الماضي الذي لازالت اثاره مخيمة على بعض المناطق بالطارف.