حيث تسببت الأشغال بهذا المشروع في تخريب الطريق الوطني رقم 44 الذي يشق المدينة والذي يعتبر الشريان الاقتصادي الهام بالولاية ومركز حركة العبور لمختلف مناطق ولاية الطارف وهو الأمر الذي أثار استياء التجار بالمنطقة وأصحاب مختلف وسائل النقل الذين عبروا عن اختناقهم من هذا الوضع الذي تجاوز فترة شهرين من الزمن والحل ليس غدا. كما عبر عدد من التجار الواقعة محلاتهم على ضفتي هذا الطريق بوسط مدينة بوثلجة ومنهم أصحاب الأكشاك لبيع الخضر الذين تضرروا كثيرا من هذا الوضع بالإضافة إلى الأعداد الكبيرة من المركبات التي تمر يوميا بالطريق الذي أصبح لا يصلح حتى لعبور الراجلين مما يتسبب يوميا في ازدحام مروري كبير وحركة شبه مشلولة عبر هذا المقطع من الطريق. ناهيك عن نهار يوم الاثنين وما أدراك ما يوم الاثنين وهو موعد السوق الأسبوعي بمدينة بوثلجة أين تبلغ فيه قلوب أصحاب المركبات التي تعبر الطريق الحناجر بسبب الازدحام وضيق الطريق وتوقف بعض السيارات على ضفتي الطريق مما زاد الطين بلة وهذا على مرأى المسؤولين المحليين. وأمام هذا الوضع الكارثي للطريق وما ترتب عنه يتساءل المتتبعون عن سوء برمجة انجاز مشروع إعادة تجديد قناة الصرف الصحي خلال هذه الفترة في حين كان يجدر بالمسؤولين المعنيين انتظار إنهاء مشروع انجاز محول للطريق الوطني بعيدا عن النسيج العمراني المعقد للمنطقة وبذلك يخف الضغط عن الطريق الذي يشق المدينة ويفسح المجال لانجاز المشروع المذكور ويتم بذلك تجنب الوضع الراهن بالمنطقة ؟ إن هذا الأمر لايختلف فيه اثنين بان يتم إرجاء المشروع إلى حين إيجاد حل بديل لزحمة الطريق كما يرى آخرون. إن الوضع الذي تعرفه مدينة بوثلجة من فوضى ومناوشات طيلة فترة تزيد عن الشهرين جراء تدهور الطريق لازال مطروحا دون إيجاد حل استعجالي يفي بالغرض ويجنب المنطقة تداعيات هذا الوضع الذي ينتظر أن يكون حله ليس غدا وهي المخاوف التي تكتنف سكان المنطقة وعابري هذا الطريق من استمرار ه لفترة أطول. ن – معطى الله