هذا وحسب ما تم استسقاؤه من عين المكان؛ فان جيران و أهالي الضحية قاموا بغلق الطريق لمدة ساعات طويلة من الزمن خلفت حالة شلل في حركة المرور استوجبت تدخل الجهات المسؤولة لتهدئة الاوضاع و فك الخناق عنها. موجة الغضب حسب ما علمنا كانت عنيفة جدا حيث دهب البعض من المحتجين الى التأكيد على ايقاف الترام واي واصفين اياه بالمشروع الفاشل الدي بدل لأن يعمل – حسبهم- على حل أزمة حركة المرور المشهودة زاد من حدتها.وعليه طالب المحتجون على لسان رؤساء جمعية الحي والي الولاية الذي نصب وزيرا عقب التغيير الحكومي الذي شهدته الجزائر ؛ بضرورة ايجاد حل فوري قبل ان تحصد هذه الآلة الغريبة نوعا ما على المجتمع أرواحا أخرى من أطفال و كبار السن. في دات السياق و تحسبا لحصول كارثة مرتقبة، أعطت شركة سيترام امرا بتوقيف الترام واي عن العمل الى اشعار اخر الى حين تهدئة الاوضاع و النفوس. من جهتها قامت مؤسسة النقل بالتنسيق من السلطات المحلية بواجب التعزية و مواساة العائلة في مصابها الجلل كما دعت ذات الجهات الى التحلي بالصبر و تجنب السير العشوائي على شركة الترام واي كما هو حاصل خصوصا على طول خط قدور بومدوس. من جانب اخر ارجع عدد من السكان اسباب الحادثة الى عدم احترام أماكن السير و غياب الحس المدني مؤكدين ان السلطات الامنية قد قامت في اليوم الاول من الدخول المدرسي بحملة تحسيسية قصد توعية تلاميذ المدارس القريبة من سكة الترام واي و كيفية التعامل معه بطريقة عقلانية.جدير بالذكر ان الحادثة وقعت في أعقاب الساعة الرابعة من يوم الاربعاء حين كان الضحية و صديقه متواجدين على السكة التي تتوسط منحدر حي مازيا و بالحاجح بطريق عين الباي قسنطينة، وحسب احدى الروايات التي تكون اقرب للحقيقة، أنها كانا بصدد مسابقة عربة الترام واي الحاملة لرقم 113 الا ان سائق القاطرة لم يتمكن من ايقاف العربة بحكم قرب المسافة « 15 مترا» بينه و بين الضحية الدي تهشم جسده تحت القاطرة في حين تمكن مرافق الهالك من النجاة بعد ان فر بجسده. وقد أكد مسؤول بمؤسسة ترامواي أن عربة ترامواي تزن حملة 85 طنا وعندما تكون تسر بسرعة 40 كلم في الساعة فان السائق يحتاج الى مسافة 40 مترا حتى يوقف المركبة نظرا لعدم توفرها على جهاز كبح « فرملة» سريعة.