نظم عمال «ترامواي الجزائر»، أمس، وقفة احتجاجية أمام المديرية العامة لمؤسسة «سيترام» ببرج الكيفان، بسبب الأوضاع المهنية التي يتخبطون فيها، والفوضى في التسيير، وتوزيع المهام، والطرد التعسفي للعمال دون احترام للشروط القانونية والادارية كما قالوا. أكد بعض العمال الذين رفضوا الإدلاء بأسمائهم في تصريح ل«الشعب»، أن الأوضاع التي تسببت في توقفهم عن العمل، وفي مقدمتها عدم وجود قانون داخلي واضح يضبط المؤسسة، ما جعل كل مسؤول يسير حسب رغباته، دون أدنى مراعاة للحقوق أو الواجبات. وحسب أحد منظمي خطوط «ترامواي الجزائر»، هناك فوضى في التسيير يدفع ثمنه العمال من بينهم السائقون، الذين يعملون مابين 48 إلى 50 ساعة في اليوم، بسبب سوء البرمجة رغم اعتماد نظام الأفواج أو ما يعرف بالمناوبة، وهو ما جعلهم يطالبون بوضع ضوابط تحدد الخدمة. كما طرح العمال في وقفتهم الاحتجاجية، مشكل الأمن على مستوى عربات الترامواي خاصة في الليل، حيث يجد سائق «الترام» نفسه وحيدا مع بعض المنحرفين والسكارى، وعرضة للاعتداءات والاستفزازات الشفوية من شتم وسب، رغم أن المديرية في وقت سابق كانت قد أعلنت عن وجود اتفاقية مع المديرية العامة للأمن الوطني، بهدف تكوين أعوان يسهرون على توفير الأمن. وأوضح العمال أنهم تكلموا مع المدير، إلا انه في كل مرة يقدم وعودا بتحسين الأوضاع لكنها لا تتجسد، ورفضا منهم لما وصفوه بالتسويف والمماطلة، طالب العمال بمقابلة المدير العام لمؤسسة «سيترام»، أو وزير النقل عمار تو لطرح انشغالاتهم، في ظل غياب تنظيم نقابي يدافع عن حقوقهم كون المؤسسة المستخدمة جديدة ولم يمر عليها سنة. وتسببت الوقفة الاحتجاجية التي قام بها العمال في توقف سير «الترام»، ما أثار استياء المواطنين، الذين تعودوا استخدامه في تنقلاتهم اليومية، لا سيما بالالتحاق بالبلديات الاجتنابية التي يمر عليها.