عربة ترامواي تقتل طفلا بقسنطينة توفي أمس تلميذ في الخامسة عشر من العمر بعد أن ارتطمت به عربة ترامواي أثناء عبوره السكة المحاذية لنفق عين الباي وهي حادثة خلفت تذمرا في أوساط سكان الحي الذين قاموا بغلق الطريق وطالبوا بحماية أبنائهم من الخطر. الحادثة وقعت في حدود الساعة الرابعة عندما كان تلميذان لا يتعدى عمرهما 15 سنة يسيران بالسكة بمنطقة تقع ما بين حيي بلحاج و مازيا بطريق عين الباي، حيث أن سائق العربة 113 وبعد أن لاحظ وجودهما حاول الفرملة إلا أنه لم يتمكن من تجنب أحد الطفلين الذي توفي في عين المكان فيما أصيب الطفل الثاني بجروح وصفت بالخفيفة. وقد أكد مسؤول الامن بمؤسسة ترامواي أن السائق لم يكن بإمكانه تجنب الاصطدام بالضحية لأن التواجد بالسكة أمر خطير وقد تم القيام بحملات تحسيسية لنشر ثقافة مرورية جديدة عبر المسار كون الجهاز يعد وسيلة غريبة على القسنطينيين، وتأسف لما حدث لكنه أكد أن عربة ترامواي محملة تزن 85 طنا وعندما تكون تسير بسرعة 40 كلم في الساعة يحتاج السائق إلى 40 مترا كي يقوم بالكبح لعدم توفر هكذا وسيلة على نظام فرملة سريعة، وقد أفاد مصدر من المحققين أن الطفل المتوفي كان على بعد 15 متر تقريبا مما استحال تجنبه. وقد كان الحادث الذي اهتزت له قسنطينة متبوعا بعملية غلق للطريق من طرف سكان الحي الذين طالبوا بإجراءات أكثر لتأمين المسار ومنهم من دعوا إلى وقف ترامواي لما يشكله من تهديد سيما وان هناك تلاميذ يتنقلون مشيا إلى مؤسسات تربوية تقع بحي 1100 وسطح عين الباي، وهو احتجاج ادى إلى شل حركة المرور عبر المحور لساعات و اضطر مصالح الأمن إلى توجيه وسائل النقل نحو عين اسمارة لاستعمال الطريق السيار فيما تم اتخاذ إجراءات أمنية مشددة لحماية العربات .مصالح الدرك فتحت تحقيقا في الحادثة فيما تم نقل الجثة إلى المستشفى الجامعي من طرف مصالح الحماية المدنية.