توصل، أمس، عمال “ترامواي الجزائر" إلى حل بعض من نقاط الخلاف في اللقاء مع الرئيس المدير العام لشركة “سيترام"، إلى جانب تحقيق جزء من أرضية المطالب المرفوعة إلى الشركة، وبعد هذا اللقاء استأنف العمال العمل بصفة عادية، ووضع حد للاضراب الذي استمر لمدة ثلاثة أيام كاملة شلت خلالها حركة الترامواي بصفة كاملة. وحسب مصدر عمالي، فقد أكد في تصريح ل “الجزائر نيوز" أن ممثلي العمال توصلوا إلى انتزاع ثلاثة مطالب أساسية في اللقاء الذي جمعهم، أمس، بالرئيس المدير العام، تتعلق بإعادة ادماج العمال الذين تم طردهم بطريقة تعسفية في مناصب عملهم السابقة، إعادة تنظيم أوقات وبرنامج العمل بالنسبة لسائقي الترامواي، حيث كان البرنامج السابق يرتكز على نظام 5 أيام عمل ويومين راحة، في حين تم تعديله بطريقة يعمل فيه السواق 4 أيام ويومين راحة، إلى جانب انتزاع مطلب تشكيل نقابة للشركة بعد أن كانت محل رفض من قبل مديرة الموارد البشرية. في حين أن النقاط التي لا تزال عالقة تتعلق بسير الشركة، مطلب فرض الاحترام في المعاملات داخلها، تشجيع الطاقات وكفاءات الشركة ومنحها أولوية التدرج في مناصب العمل، وكذا مطالبة العمال بتنحية مسؤول الأكشاك بحجة أنه لا يتوانى في اتهام العاملي بها بالسرقة وتسليط إجراءات عقابية قاسية تصل إلى حد الطرد من العمل والتنديد بظروف العمل المزرية خاصة بالنسبة للسائقين البالغ عددهم 90 سائقا، ومراجعة الأجور. للإشارة، تحوز مؤسسة “سيترام" الفرع الجزائري للمؤسسة المستقلة لتسيير النقل العمومي فرنسا على 49 من أسهم ترامواي الجزائر، فيما تتوزع 51 بالمائة المتبقية بين مؤسسة مترو الجزائر 15 بالمائة ومؤسسة النقل الحضري وشبه الحضري للجزائر 36 بالمائة.